تعتبر الحروب والصراعات المسلحة من أكثر الأحداث تأثيرًا على الصحة النفسية للأفراد في جميع أنحاء العالم. ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في 24 فبراير 2022، فإن الأخبار المروعة والصور الصادمة التي تنتشر عبر وسائل الإعلام الاجتماعية والتلفزيون قد زادت من مستويات القلق والتوتر لدى الكثيرين، وقد بلغت مستويات القلق والتوتر أقصاها خلال الأشهر الماضية بسبب الحرب على غزة مما ترك الجميع في حالة من شد الأعصاب والذعر والمشاعر المضطربة، فكيف نتعامل مع هذه الأوضاع؟
تأثير الأخبار على الصحة النفسية:
التوتر والقلق: يعاني الكثيرون من القلق والتوتر نتيجة للأخبار الصادمة التي تصلهم بشأن الحرب. هذا التوتر يمكن أن يؤثر على النوم والتركيز والعلاقات الاجتماعية.
الشعور بالعجز والخوف: قد يشعر الأشخاص بالعجز والخوف تجاه الوضع، مما يمكن أن يؤدي إلى شعور بالضعف وعدم القدرة على المساهمة في تحسين الأوضاع هناك.
كيفية إدارة الصحة النفسية أثناء الحروب:
1- الاعتراف بالمشاعر:
تقبل المشاعر: يجب على الأفراد أن يقبلوا مشاعرهم بدون الحكم عليها أو محاولة قمعها، فالقلق والحزن هما رد فعل طبيعي على الأحداث المؤلمة.
التفاعل مع المشاعر: يمكن أن تثير القصص التي تنشر على وسائل التواصل الاجتماعي تجاربنا الشخصية ومشاعرنا، ومن المفيد التحدث مع الأصدقاء أو الأفراد المقربين عن المشاعر المرتبطة بالحرب.
2- المشاركة في العمل الإنساني
المساهمة في الجهود الإنسانية: يمكن للمشاركة في العمل الإنساني، مثل التبرع للجمعيات الخيرية أو التطوع، أن تعطي الأشخاص شعورًا بالقيمة والتأثير الإيجابي وتخفف قليلا من شعور العجز.
3- رعاية الذات:
الاهتمام بالنوم والتغذية: يجب على الأفراد الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم وتناول الطعام الصحي، حيث إن ذلك يساهم في تعزيز الصحة النفسية.
ممارسة الرياضة والاسترخاء: يمكن لممارسة الرياضة بانتظام وتقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو اليوغا أن تخفف من مستويات التوتر والقلق.
أخيرًا
تركت الحرب في أوكرانيا آثارًا سلبية على الصحة النفسية للعديد من الأفراد في جميع أنحاء العالم، ثم أتى العدوان على غزة ليترك الناس خصوصًا في الشرق الأوسط في حالة صدمة كبيرة، لذا فمن الضروري توفير الدعم النفسي والعاطفي للمتأثرين بهذه الأحداث، بالإضافة إلى تشجيع الوعي بأساليب إدارة الصحة النفسية في أوقات الحروب والأزمات.
