على وقع استهداف محطة زاباروجيا، أضخم المحطات النووية في أوروبا بمسيّرة مفخخة، تجدد السجال حول الأمن النووي بين موسكو وكييف، الاثنين، وعادت إلى الواجهة المخاوف من تصعيد خطر حول المحطة النووية.
وتتكون المحطة من 6 مفاعلات وتبلغ طاقتها الصافية 5700 ميجاوات عند تشغيلها بكامل طاقتها، هي أكبر محطة للطاقة النووية في أوكرانيا وأوروبا.
استهداف محطة زاباروجيا بمسيرة مفخخة
تعرضت المنشأة لهجوم بطائرات بدون طيار يوم الأحد، حيث ألقت كل من روسيا وأوكرانيا اللوم على بعضها البعض في الضربات التي تسببت في “حرق سطحي” في موقع واحد ولكن يبدو أن السلامة الهيكلية لم تتعرض للخطر.
ووصفت أوساط روسية الهجوم بأنه الأسوأ، متهمةً الأوكرانيين بـ”اللعب بالنار”، فيما نفت أوكرانيا صحة الاتهامات وقالت إن مسيرةً روسيةً قصفت أجزاء من المحطة.
وتعليقا على الحادث، حذر رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: “مثل هذه الهجمات المتهورة تزيد بشكل كبير من خطر وقوع حادث نووي كبير ويجب أن تتوقف على الفور”.
وإلى جانب القلق الكبير بشأن استمرار خطر وقوع كارثة وفي الموقع، هناك أيضاً مشكلة أساسية تواجه أوكرانيا طالما أن المفاعلات مغلقة، أو خارج الشبكة، أو تحت السيطرة الروسية.
الطاقة النووية في أوكرانيا
وحسب statista، فقد ساهمت الطاقة النووية في توليد الكهرباء في أوكرانيا أكثر من أي مصدر آخر، حيث تم إنتاج 76 مليون ميجاوات ساعة في عام 2020 – قبل الوقود الأحفوري وطريق طويل أمام المصادر المتجددة. كما أن الطاقة الإنتاجية الكاملة لمصنع زابوريزهيا تجعله متقدمًا بفارق كبير عن المصانع الأخرى في البلاد.
وتقع محطة زاباروجيا للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر الدنيبر بالقرب من بلدة إنيرغودار. وهي أكبر محطة في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة المركبة.
وتقع المحطة منذ أكتوبر 2022 تحت السيطرة الروسية، بعدما تمكنت القوات المهاجمة من إحكام سيطرتها على أجزاء من إقليم زاباروجيا.
وعمدت موسكو إلى توقيف العمل في جميع وحدات المحطة خوفاً من تكرار الهجمات الأوكرانية كما قالت. لكن كييف اتهمت الروس بحرمان أجزاء واسعة من أوكرانيا من الطاقة الكهربائية التي كانت توفرها المحطة.
اقرأ أيضاً: