من المتوقع أن يشهد القرن الحالي استقرارًا في عدد سكان أغلب دول العالم، مع تراجع الأعداد بحلول نهاية القرن وذلك مقارنة بالكثافة منذ الثورة الصناعية.
وفي الوقت الحالي، تعاني بعض دول العالم من انخفاض أعداد المواليد وسيطرة الشيخوخة، وهو ما يسلط الضوء على مصير الدول صاحبة الكثافة الأعلى من السكان في المستقبل.
ولتوضيح ذلك أعد موقع Visualcapitalist تصورًا يعرض التوقعات لأكبر 6 بلدان في العالم من حيث عدد السكان.
واعتمد التصور على بيانات من أحدث نسخة منقحة من تقرير الأمم المتحدة للتوقعات السكانية في العالم لعام 2022.
والتصور مبني على توقعات معدلات الخصوبة المتوقعة لكل امرأة بين عامي 2045 و2050، والتي من المتوقع أن تتقارب عند معدل ولادة يبلغ 1.85 طفل لكل امرأة.
وتُشير معدلات الخصوبة إلى عدد الولادات المتوقعة لكل امرأة.
سكان الصين
على مدار العامين الماضيين، سجلت الصين انخفاضًا ملحوظًا في عدد سكانها بلغ 850 ألفًا في عام 2022، و 2.1 مليون في عام 2023.
ومن المتوقع أن يصل عدد سكان البلاد في عام 2050 إلى 1.32 مليار نسمة، وهو نفس العدد تقريباً في عام 2007.
وتتوقع الأمم المتحدة أن يتسارع الاتجاه الهبوطي في عدد السكان مع حلول النصف الثاني من القرن الحالي.
وتتصاعد التخوفات من أن شيخوخة السكان وتناقص عدد المواليد سيترتب عليه زيادة نفقات الرعاية الصحية وإعاقة النمو الاقتصادي.
طفرة السكان في الهند
على الجانب الآخر، تُشير توقعات الأمم المتحدة إلى أن عدد السكان في الهند سيبلغ ذروته في ستينيات القرن الواحد والعشرين، ليقترب من مستويات الـ1.7 مليار نسمة.
ولكن الهند لن تشهد شيخوخة في سكانها مثلما هو الحال في الصين، وستكون نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا حوالي خمس الإجمالي حتى عام 2060.
ولن تقترب حصتهم من إجمالي عدد سكان الهند من 30% حتى عام 2100.
وسيكون تحقيق تلك التوقعات مرهونًا بمدى سرعة انخفاض معدلات المواليد مع تطور البلاد.
وكمثال، انخفض معدل الخصوبة في الهند من 6.2 في عام 1950، إلى 2.0 في عام 2021.
ويوضح الانفوغرافيك التالي أعداد السكان المتوقعة في أكبر 6 دول في العالم بحلول عام 2075.
المصدر: Visualcapitalist