أدينت امرأة من ولاية فلوريدا بتهمة سرقة وبيع مذكرات آشلي ابنة الرئيس جو بايدن قبل أربع سنوات لصالح مجموعة Project Veritas المحافظة، حيث حُكم عليها بالسجن لمدة شهر وثلاثة أشهر في المنزل.
صدر الحكم على إيمي هاريس من قبل القاضية لورا تايلور سوين في محكمة مانهاتن الفيدرالية، ووصفت القاضية تصرفات المرأة في بالم بيتش بولاية فلوريدا بأنها “حقيرة”.
الاعتراف بالذنب
اعترفت إيمي هاريس بتهمة التآمر في أغسطس 2022، حيث أقرت بتلقي 20 ألف دولار من إجمالي مبلغ 40 ألف دولار تم دفعها لها من قبل مشروع فيريتاس، مقابل مواد شخصية تتعلق بابنة الرئيس، آشلي بايدن.
يعود تأسيس مشروع فيريتاس إلى عام 2010، حيث يتم وصفه عادة بأنه منظمة إعلامية، ويشتهر بإنتاج مقاطع فيديو سرية للمنظمات النقابية والسياسيين الديمقراطيين.
قدمت هاريس اعتذارًا مؤثرًا لسماحها ببيع مذكرات آشلي بايدن بعد العثور عليها، بالإضافة إلى أشياء أخرى، في منزل أحد أصدقائها في ديلراي بيتش بولاية فلوريدا خلال عام 2020. وأفاد ممثلو الادعاء بأن آشلي بايدن اعتقدت أن ممتلكاتها كانت محفوظة بأمان بعد فترة قصيرة قضتها هناك في ربيع عام 2020.
وفي أعقاب طلب المدعي العام بإصدار حكم بالسجن بحقها، بسبب تغيبها المتكرر عن جلسات المحكمة أكدت هاريس أنها ليست فوق القانون وأن غيابها بسبب اهتمامها برعاية ابنيها، اللذان يبلغان من العمر 8 و 6 سنوات، مضيفة أنها ناجية من العنف المنزلي لفترة طويلة وتعرضت لصدمة جنسية.
بعد سياسي للقضية
أوضحت القاضية لورا تايلور سوين في إعلان الحكم، أن إيمي هاريس والمتهم الآخر، روبرت كورلاندر، من مدينة جوبيتر الواقعة في ولاية فلوريدا، حاولا في البداية بيع ممتلكات آشلي بايدن لصالح حملة الرئيس السابق دونالد ترامب في انتخابات عام 2020 دون أي نجاح.
وأشارت القاضية إلى أن هاريس، بجانب جشعها، كانت تسعى إلى التأثير على المشهد السياسي في البلاد.
كلا المتهمين، كورلاندر الذي لم يتم الحكم عليه بعد وهاريس، اعترفا بالذنب في تهمة التآمر لنقل ممتلكات مسروقة عبر حدود الولاية.
وطلب محامي الدفاع أنتوني سيكوتي من المحكمة عدم فرض السجن، حيث أشار إلى الظروف الصعبة التي عاشتها هاريس وجهودها المستمرة لرعاية أطفالها بينما تتعافى من تجارب العنف والاعتداء التي تعرضت لها.
بينما طالب روبرت سوبلمان المدعي العام المساعد الأمريكي بفرض عقوبة السجن، مؤكدًا أن المتهمة أظهرت نمطًا من عدم احترام القانون والنظام القضائي، وأن هاريس ليست ضحية في هذه القضية، بل آشلي بايدن هي الضحية.
وأشار سوبلمان إلى أن هاريس قامت بسرقة مذكرات آشلي بايدن وبطاقة تخزين رقمية وكتب وملابس وأمتعة، وكل ما كان بوسعها الوصول إليه بهدف تحقيق أكبر قدر ممكن من الربح.
وأضاف أن هاريس كانت تهدف إلى إلحاق الضرر بالرئيس بايدن.
المصدر: