رغم جرائم الحرب التي لا تحصى التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي، واصلت إسرائيل أكاذيبها حيث اتهمت الأمم المتحدة بإحصاء المساعدات التي تدخل غزة بشكل أقل، زاعمة أن الأمم المتحدة تستخدم نهجا معيبا يهدف إلى إخفاء الصعوبات التي تواجهها في التوزيع.
وادعت إسرائيل أن الأمم المتحدة أعطت أرقاما أقل بكثير، وتقول إنها لا تزال أقل بكثير من الكمية المطلوبة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
6 أشهر من العدوان
وبعد مرور ستة أشهر على الهجوم البري والجوي الإسرائيلي، أصبح معظم سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بلا مأوى، وتواجه أجزاء من القطاع المجاعة، كما دمرت البنية التحتية المدنية وانتشر المرض على نطاق واسع.
وحثت وكالات الإغاثة، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة، إسرائيل على بذل المزيد للسماح بدخول المواد الغذائية وغيرها من المساعدات الإنسانية، وتسهيل توزيعها حول القطاع الصغير.
أكاذيب الاحتلال
ادعت إسرائيل أن 419 شاحنة دخلت قطاع غزة يوم الاثنين، لكن وكالة الأمم المتحدة الرئيسية في القطاع “الأونروا” أفادت بأنها سجلت دخول 223 شاحنة فقط في ذلك اليوم.
وأشارت إدارة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي الجهة الإسرائيلية المسؤولة عن تسهيل توزيع المساعدات، بالإضافة إلى وكالات الأمم المتحدة، إلى أن التباين في الأرقام يعود إلى أساليب مختلفة في التسجيل.
وزعم بيان صادر عن إدارة تنسيق الأنشطة الحكومية في المناطق أن الأرقام غير الصحيحة التي نشرتها الأمم المتحدة ناتجة عن طريقة العد الخاطئة التي تستخدمها، حيث لا تعتمد على إحصاء العدد الفعلي للشاحنات المدخلة إلى قطاع غزة، وبدلاً من ذلك تركز على الشاحنات التي يتم تصويرها فقط، وذلك على الجانب الغزاوي من الحدود.
رد الأمم المتحدة
أكد ينس ليركه، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، أن العدد الذي أعلنته السلطات الإسرائيلية بشأن الشاحنات المدخلة إلى قطاع غزة كان يشير إلى الوحدات التي تم ملؤها جزئيًا فقط، وذلك للامتثال لمتطلبات الفحص العسكري.
وأوضح ليركه أن مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق يقوم بإحصاء المواد التي تم فحصها وتسليمها عبر الحدود، ونقوم بتسجيل الشاحنات التي تصل إلى مستودعاتنا.
وأضاف ليركه أن الشاحنات التي يتم فحصها من قبل مكتب تنسيق أعمال الحكومة في المناطق عادة ما تكون نصف ممتلئة فقط، وهذا يعود إلى متطلبات الفحص، وعند إعادة تحميل هذه الشاحنات على الجانب الآخر من الحدود، تكون ممتلئة تمامًا.
وأشار ليركه إلى أن هناك قيودًا إسرائيلية أخرى تجعل الشاحنات لا تتحرك في كثير من الأحيان عبر الحدود إلى المستودعات في يوم واحد، مما يزيد من تعقيد عملية التعداد الواضح.
وأفاد بأنه لا يمكن للسائقين والشاحنات المصرية أن يكونوا في نفس المنطقة في نفس الوقت مع السائقين والشاحنات الفلسطينية، وهذا يعني أنه لا يوجد تسليم سلس.
أول أيام عيد الفطر في غزة
قضى الفلسطينيون في قطاع غزة أول أيام عيد الفطر المبارك على ركام أنقاض منازلهم، وفي زيارة ذويهم ممن استشهدوا جراء العدوان العدوان الإسرائيلي الغاشم المستمر منذ 6 أشهر، وذلك وسط نقص حاد في السلع الغذائية والطبية، فاختلطت في نفوسهم مشاعر الجوع والخوف والحزن.
صورة التقطتها طائرة دون طيار تظهر فلسطينيين يؤدون صلاة عيد الفطر بالقرب من أنقاض مسجد الفاروق في رفح – جنوب قطاع غزة / تصوير: شادي الطباطيبي
فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الفطر في رفح – جنوب قطاع غزة / تصوير: محمد سالم
فلسطينية تزور قبر أحد أقاربها استشهد إثر الهجمات الإسرائيلية – قطاع غزة / تصوير: محمود عيسى
فلسطينية تبكي على الأشخاص الذين استشهدوا في غارة إسرائيلية على مستشفى الأقصى في دير البلح – وسط قطاع غزة / تصوير: رمضان آبي
فلسطيني وأبناؤه يزورون قبر أحد الشهداء الذين راحوا ضحيةالهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة / تصوير: محمود عيسى
فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الفطر أثناء هطول الأمطار – شمال قطاع غزة / تصوير: محمود عيسى
فلسطينية تبكي بالقرب من جثث الشهداء الذين راحوا ضحية غارة إسرائيلية على مستشفى الأقصى في دير البلح – وسط قطاع غزة / تصوير: رمضان عابد
فلسطينية تحتمي من المطر بينما يزور الأهالي قبور الشهداء في أول أيام عيد الفطر – قطاع غزة / تصوير: محمود عيسى
فلسطينيون يؤدون صلاة عيد الفطر أثناء هطول الأمطار – شمال قطاع غزة / تصوير: محمود عيسى
فلسطينيتان تزوران قبر أحد أقاربهما الشهداء في رفح – جنوب قطاع غزة / تصوير: محمد سالم
المصدر: