أحداث جارية رياضة

التهديدات تثير صداعًا أمنيًا في فرنسا قبل أولمبياد باريس

استعرضت الشرطة الفرنسية قوتها في جميع أنحاء العاصمة الفرنسية باريس، اليوم الأربعاء، حيث قامت بدوريات راجلة في محطات السكك الحديدية وبالقرب من الملاعب، سعيًا إلى طمأنة الجمهور وسط تحذيرات جديدة من أن تنظيم الدولة الإسلامية ربما يخطط لمهاجمة أحداث كرة القدم الأوروبية.

وتمثل الإجراءات الأمنية المشددة في باريس القلق المتزايد في جميع أنحاء أوروبا، حيث تسعى الحكومات إلى تقييم التهديدات الموجهة على قناة إعلامية مؤيدة لتنظيم “داعش” والرد عليها.

ويأتي ذلك في لحظة معقدة بالنسبة لفرنسا نفسها، حيث تستعد لاستضافة الألعاب الأولمبية في يوليو في أعقاب المخاوف المتزايدة من أن الكرملين يحاول عمدا نشر الشكوك والمخاوف بشأن قدرة الحكومة الفرنسية على الحفاظ على سلامة مواطنيها.

فرنسا تخشى “داعش” وروسيا

قال وزير الداخلية جيرالد دارمانين إنه “عزز الإجراءات الأمنية بشكل كبير” قبل مباراة ربع نهائي دوري أبطال أوروبا، مساء الأربعاء، حيث سيلتقى باريس سان جيرمان ببرشلونة.

وتأتي هذه الخطوة في أعقاب تهديد عبر الإنترنت للأحداث الرياضية الأوروبية، قال دارمانين إن تنظيم داعش “عبر عنه علنًا”.

ويتزايد خوف فرنسا بعد الهجوم الأخير الذي زعم تنظيم داعش مسؤوليته عنه على قاعة الحفلات الموسيقية في موسكو.

وأشار “درامانين” أن “قواته تتمتع بخبرة طويلة في التصدي للتطرف، بعد أن  أحبطت هجومين منذ بداية العام واعتقلت خمسة أفراد في ثلاث قضايا مختلفة خلال الأسبوعين الماضيين”.

ويعد إيجاد التوازن بين الاستعدادات الأمنية وطمأنة الجمهور أمرًا صعبًا، خاصة في حالة فرنسا التي تنتظر بدء دورة الألعاب الأولمبية بعد ما يزيد قليلاً عن 100 يوم.

وقد حذرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية ذات التوجه اليميني من أن الكثير من الاهتمام يعطى لتهديدات تنظيم الدولة الإسلامية، زاعمة أن “دعاة تنظيم الدولة الإسلامية قد حققوا بالفعل جزءًا من هدفهم”.

وقال الخبير الأمني ​​الفرنسي غيوم فاردي إنه من المهم بالنسبة لديمقراطية مثل فرنسا أن لا يُنظر إليها على أنها خائفة، وإلا “فإننا نلعب لعبة المنظمات الإرهابية التي تريد خلق مناخ من الرعب، ومناخ من عدم الثقة”.

وقد شهدت فرنسا العديد من الحوادث الإرهابية في السنوات الأخيرة، من عمليات القتل في شارلي إيبدو عام 2015، وهجوم باتاكلان في العام نفسه، وجرائم القتل في يوم الباستيل في نيس في عام 2016، وسلسلة من جرائم القتل الوحشية للمعلمين.

وسيشارك 20 ألف جندي في تأمين دورة الألعاب الأولمبية في باريس، إلى جانب حوالي 40 ألف شرطي.

وفي ذات السياق، أضافت الحرب في أوكرانيا أضافت بعدًا جديدًا، للأزمة، حيث حذر الرئيس إيمانويل ماكرون من أن روسيا تمثل الآن “خطرا” على الألعاب الأولمبية.

اتخذ ماكرون موقفًا متشددًا مع الكرملين، الذي يبدو أنه استجاب بحملة إلكترونية عدوانية تهدف إلى تشويه سمعة فرنسا في كل فرصة.

المصادر:

bbc