علوم منوعات

ضبط النفس هو المحرك السري لنجاح القيادة.. كيف ذلك؟

يكشف بحث جديد أجرته كلية رادي للإدارة بجامعة كاليفورنيا في سان دييغو أن الناس ينظرون إلى أولئك الذين لديهم قدر أكبر من ضبط النفس على أنهم أقوياء ويريدون منحهم السلطة.

وحسب البحث، فإن السلوك الخارج عن السيطرة من جانب الرؤساء التنفيذيين وغيرهم من الأشخاص الأقوياء يتصدر عناوين الأخبار باستمرار ــ لدرجة أن البعض قد يعتبر الاندفاع طريقاً إلى السلطة، حسبما ذكر موقع scitechdaily.

إظهار ضبط النفس

وفي البحث الذي نشر في مجلة الشخصية وعلم النفس الاجتماعي، وجد الباحثون أن إظهار ضبط النفس يؤثر على مدى قوة الفرد من قبل أقرانه، وكذلك مقدار القوة الممنوحة له من قبل هؤلاء الأقران.

وفي سلسلة من سبع تجارب شارك فيها ما يقرب من 3500 مشارك، قرأ الطلاب والبالغون العاملون عن أفراد يتمتعون بمستويات مختلفة من ضبط النفس أو تفاعلوا معهم، وهو ما يحدده الباحثون على أنه مدى ميل الناس إلى التصرف بطرق تتماشى مع أهدافهم.

وفي جميع التجارب، كان يُنظر إلى الأفراد الذين يتمتعون بدرجة عالية من ضبط النفس على أنهم أكثر قوة، وأكثر ملاءمة للأدوار القوية، من الأفراد ذوي ضبط النفس المنخفض.

أهداف متعددة

في إحدى التجارب، تخيل البالغون العاملون سيناريو حيث قام زميل بهدف الحفاظ على لياقته إما بتناول قطعة حلوى كبيرة أو الامتناع عن تناول الحلوى تمامًا.

ووجد الباحثون أن الزملاء كان يُنظر إليهم على أنهم أكثر ملاءمة لأدوار السلطة العليا عندما امتنعوا عن الانغماس في الانغماس، وهو مؤشر على ضبط النفس.

في هذا السياق، تقول باميلا سميث، الأستاذة المشاركة في الإدارة في كلية رادي للإدارة والمؤلفة المشاركة في الدراسة: “لا يهم ما إذا كان الزميل يبدو وكأنه يتعمد التصرف قبل التصرف، أو يتصرف دون تفكير. ما يهم بالنسبة لأحكام المشاركين هو ما إذا كان الزميل يتصرف بما يتماشى مع أهدافهم. وهذا النمط ينطبق على مجموعة متنوعة من الأهداف في تجاربنا، بما في ذلك توفير المال، والحفاظ على الصحة، وقراءة الكتب”.

ووجد الباحثون أيضًا أنه يُنظر إلى الأشخاص على أنهم أقل قوة وأقل ملاءمة لأدوار قوية عندما يفشلون في تحقيق الأهداف الطموحة، حتى لو كان أدائهم هو نفس أداء أقرانهم.

وفي تجربة تبحث في كيف يؤدي ضبط النفس غالبًا إلى القوة، تفاعلت مجموعة من الطلاب الجامعيين مع أفراد حددوا أهدافًا مختلفة للقراءة. يضع البعض هدفًا طموحًا لقراءة 200 صفحة كل أسبوع، بينما يضع البعض الآخر هدفًا أكثر اعتدالًا بقراءة 50 صفحة أسبوعيًا.

كل هؤلاء الأفراد قرأوا نفس الكمية – 100 صفحة – ولكن أولئك الذين لم يحققوا هدفهم كان ينظر إليهم على أنهم أقل قوة من قبل المشاركين في الدراسة. علاوة على ذلك، كان المشاركون في الدراسة أقل اهتمامًا بتعيين أولئك الذين لم يحققوا هدفهم كقائد للمجموعة في مهام لاحقة.

اقرأ أيضاً: