يجمع الخبراء على أن الذكاء الآلي الشبيه بالإنسان لا يزال احتمالًا بعيد المنال، ويتوقعون ظهوره بحلول عام 2059 بنسبة لا تتجاوز 50%، ومع ذلك يعتقد مجموعة من المطورين أن بإمكانهم إنجاز المهمة في أقل من نصف هذا الوقت.
مستقبل الذكاء الاصطناعي
تقول شركة “VERSES” المتخصصة في هذا المجال أنها تعمل على خطة لذكاء اصطناعي فائق يقلل من الوقت المطلوب لجعله شبيهًا بالبشر في خلال حوالي 16 عامًا.
وأوضحت الشركة أن السر وراء هذا التسارع في تطور الذكاء الاصطناعي هو ما يسمى “الاستدلال النشط”، وهو نموذج عالي الكفاءة للإدراك حيث يتم تحديث الأفكار لديه باستمرار لتقليل عدم اليقين وزيادة دقة التنبؤات حول كيفية عمل كل شيء في العالم.
وقالت الشركة “إن الذكاء الاصطناعي الذي تم بناؤه على هذا الأساس سيكون له معتقدات حول العالم ويريد معرفة المزيد عنه”.
ويمثل ما تشير إليه الشركة قفزة نوعية في هذا المجال، تسبق أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي الحالية، مثل “ChatGPT” من “OpenAI” أو “Gemini” من “Google”، والتي لا يمكنها التعلم بشكل ذاتي، بل يتم تدريبها على مجموعات كبيرة من البيانات.
ويمثل الاستدلال النشط نماذج للعمليات المعرفية، لذا سنكون قادرين على رؤية عمليات التفكير والأساس المنطقي لأي قرار أو معتقد يعتمده الذكاء الاصطناعي، وفقًا للشركة.
ويتناقض هذا الأمر مع الذكاء الاصطناعي الحالي، حيث تكون الرحلة من الطلب إلى الاستجابة عبارة عن صندوق أسود، وهو ما يثير القلق بشأن التداعيات الأخلاقية والقانونية لاستخدام الأدوات المتوفرة حاليًا.
وتركد “VERSES” أن نموذجها التي تعمل عليه من شأنه أن يولد المساءلة والثقة، وينهي أزمة عدم الثقة في الذكاء الاصطناعي.
مراحل التطوير
لخّصت الشركة الخطوات التي يمكن من خلالها تطوير الذكاء القائم على الاستدلال النشط فيما يلي:
– يستجيب الذكاء الاصطناعي النظامي للمطالبات بناءً على الاحتمالات التي تم تحديدها أثناء التدريب، وهو ما يشبه ما تعتمد عليه التطبيقات المتوفرة حاليًا.
– يصبح الذكاء الاصطناعي الواعي فضوليًا ويستخدم الخبرة لتحسين معتقداته حول كل شيء في العالم.
– يقوم الذكاء الاصطناعي المتطور بوضع الخطط والتجارب لزيادة معرفته بالعالم.
– يتعرف الذكاء الاصطناعي على الحالات الذهنية لدى الآخرين وفي النهاية لديه، فيتولد الإدراك.
– ينشأ الذكاء الاصطناعي الفائق نتيجة لتفاعلاته مع شركائه من البشر.
المصادر: