تقنية

“اعتدال” كابوس التنظيمات الإرهابية المتسللة عبر التقنية

نجحت الجهود المشتركة بين المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف “اعتدال” ومنصة “تليجرام” خلال الربع الأول من العام الحالي في إغلاق 445 قناة متطرفة، وحذفت أكثر من 16 مليون محتوى متطرف لثلاثة تنظيمات إرهابية “داعش، هيئة تحرير الشام، القاعدة”، ليصل ما تمت إزالته من خلال هذه الشراكة منذ فبراير عام 2022 إلى الربع الأول من العام الجاري إلى أكثر من 75 مليون محتوى متطرف، كما تم إغلاق 13 ألف قناة استخدمت في بث الأنشطة الدعائية المتطرفة.

نجاح مركز “اعتدال” يؤكد الخط الاستراتيجي الذي تعمل عليه المملكة من أجل بقاء المجتمع محمي من الفكر  المتطرف الذي يهدد الدول في أمنها واستقرارها، حيث نجحت أيضًا في تجفيف مصادر تمويل التنظيمات الإرهابية.

ولتوسيع أنشطتها تحاول التنظيمات الإرهابية استيطان وسائل الإعلام الجديد وإيجاد نافذة لها ومركز للتجنيد والاستقطاب لتنفيذ نواياها الخبيثة لكن المملكة لها بالمرصاد.

سبب اختيار الجماعات المتطرفة لتلغرام

أكد تامر محمد الباحث في تكنولوجيا المعلومات أن تطبيق تليجرام يعطي بعض الخواص الكثيرة، والتي من شأنها الحفاظ على سرية وتداول المعلومات الخاصة مثل “التشفير ثنائي الجهة”، بالتالي بيكون صعب على أي جهة من الجهات اختراق تلك المحادثة والتوصل للبيانات الموجودة بداخلها.

وأوضح محمد أن هناك جزئية أخرى خاصة بإظهار الرسائل لمدة محددة ومن ثم تدميرها من الطرفين، كلها أشياء تساعد الجماعات الإرهابية لاستخدام هذا التطبيق.

وأشار تامر محمد إلى أنه في السابق المنصة لم تكن تهتم بمراقبة المحتوى العربي عليها ومدى ملاءمته لسياستها، وهنا نلمس الفارق الذي أحدثه “اعتدال” حيث أبرم شراكة مع المنصة وتولى مهمة مراجعة المحتوى العربي لاستخراج القنوات والمنشورات المتطرفة والمخالفة  وإرسالها للمنصة، التي بدورها تعاونت من خلال غلق تلك القنوات وحذف المنشورات.

وأضاف الباحث في تكنولوجيا المعلومات أن تلك المنشورات كان لها دور فعال في تجنيد الشباب وانضمامهم إلى الجماعات المتطرفة ونشر أفكارها.

ماذا نفعل؟

شدد تامر محمد على ضرورة وجود تطبيقات خاصة بنا كشرق أوسطيين أو عرب، بحيث تتماشى مع عاداتنا وأخلاقنا وتعاليم ديننا.

وأشار محمد إلى أهمية وجود توعية على نفس المنصات التي يتواجد عليها أصحاب الفكر المتطرف، من خلال وجود قنوات لنشر الفكر المعتدل الوسطي.

المصدر:

الإخبارية