سياسة

هايتي.. إحصاءات من عنف العصابات المتزايد

تتصاعد موجة عنف العصابات في هايتي، والتي أودت خلال الربع الأول من 2024 بحياة 1,554 شخصًا، بحسب تقرير لمفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان .

وحذر التقرير الصادر الأسبوع الماضي، من كارثة تلوح في الأفق، إذا لم يتم التحرك لوقف أعمال العنف في البلد الواقعة في منطقة الكاريبي.

وأشار إلى أن الفساد والإفلات من العقاب وسوء الإدارة، والمستويات المتزايدة من عنف العصابات، وراء اقتراب مؤسسات الدولة من الانهيار.

وارتفع أعداد القتلى بشكل ملحوظ في هايتي في الفترة بين الربع الرابع من 2022 والربع الأول من 2024.

وتُشير التقديرات إلى أن هناك 53 ألف شخص فروا من العاصمة بورت أو برنس في الفترة ما بين أوائل مارس وأوائل أبريل فقط بسبب الوضع المزري.

وهذا الرقم يأتي إلى جانب 116 ألف نازح سابق في المناطق الريفية بجنوب البلاد، ما يسبب ضغطًا على موارد البلاد في تلك المنطقة.

أزمات سياسية

وتشهد هايتي أزمة سياسية منذ اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في يوليو 2021، حيث أدى الفراغ في السلطة لسيطرة العصابات وتزايد العنف.

حتى بعد تولي رئيس الوزراء أرييل هنري السلطة، واجه تحديات بشأن شرعيته داخل البلاد حتى استقال في منتصف مارس الماضي.

ويسلط توم فيليبس من صحيفة الغارديان الضوء على عمق الأزمة التي بدأت منذ التدخلات الدولية في البلاد.

وركّز على الاحتلال الأمريكي في الفترة من عام 1915 إلى عام 1934، فضلاً عن آثار “التعويضات” على فرنسا.

كما أشار إلى الزلزال المدمر الذي وقع عام 2010 والذي أودى بحياة ما يصل إلى 300 ألف شخص.

ومن أجل السيطرة على عنف العصابات، دعا كل من رئيس الوزراء هنري والمفوض السامي للأمم المتحدة فولكر تورك المجتمع الدولي إلى نشر “قوة دعم متخصصة” محددة المدة لمساعدة سلطات البلاد.

ولكن هذا المقترح قوبل بالرفض من قبل بعض المواطنين الذين يعترضون على أي تدخل دولي بسبب التاريخ السيء من تجارهم السابقة.

المصدر: Statista