علوم

علماء يستكشفون تغير سلوك الحيوانات خلال الكسوف الكلي للشمس

تسعى دراسة جديدة إلى استكشاف سلوك الحيوانات خلال كسوف الشمس الكلي المتوقع أن تشهده مناطق مختلفة في العالم يوم 8 أبريل لجاري.

ومن المقرر أن تركّز الدراسة على تحليل الاستجابات السلوكية لمجموعة مختارة من الحيوانات، واكتشاف رد فعلها تجاه التغيرات المفاجئة في الضوء.

ويستفيد علماء من جامعة ولاية أوهايو وحديقة حيوان كولومبوس وأكواريوم من هذا الحدث السماوي النادر لمعرفة ذلك.

وتقول طالبة دكتوراه في كلية البيئة والموارد الطبيعية (SENR)، كورتني أندرسون، إن هذا الحدث بمثابة فرصة جيدة لفهم استجابة العديد من الحيوانات لظاهرة غريبة.

وأضافت أن احتمالية العثور على حيوان لتسجيل سلوكه خلال هذا الحدث قد يكون منخفضًا للغاية، ولذلك فإن تطبيق هذا التحليل على مجموعة من الحيوانات قد يكون أصعب.

النعام المعروف بتفاعله مع أي شيء جديد، من بين الأنواع التي ستدرس ولاية أوهايو وحديقة حيوان كولومبوس سلوكها المتعلق بالكسوف

استراتيجية اختيار الحيوانات

ستفتح حديقة الحيوانات أبوابها للزائرين والمتطوعين من أجل توثيق سلوك الحيوانات خلال حدوث الكسوف، ضمن مشروع طويل المدى يتعدى التركيز على الظاهرة فقط.

وسيعمل الباحثون على تتبع سلوك الحيوانات بشكل دوري لمدة أسبوعين قبل وبعد 8 أبريل، وتركيزًا على يوم الكسوف.

وسيتم تسجيل سلوك الحيوانات كل 15 ثانية على فترات مدتها 10 دقائق لكل واحدة.

وتقتصر الدراسة على مجموعة محددة من الحيوانات وهي: الغزلان المنعقدة والكركي المتوج الأحمر، والدب البني، والدب القطبي، والدب الكسلان، والباندا الحمراء، والنعامة، والكنغر، وخروف البحر.

وقالت أندرسون إن العينة ستمكن من دراسة التأثيرات التطورية على استجابة الأنواع المختلفة للتغيرات في الضوء الطبيعي.

ستتم مقارنة سلوك أنواع الدببة، بما في ذلك الدببة البنية، التي تعيش في خطوط عرض مختلفة، كوسيلة للنظر في التأثيرات التطورية على استجابتها للتغيرات في الضوء الطبيعي

ردود الفعل تجاه الظواهر الطبيعية

تحاول الدراسة استكشاف ما إذا كانت ردود الفعل تجاه الظواهر الطبيعية واحدة في كل الأنواع من الحيوانات أم لا.

وأحد الأسئلة الذي ستركز عليها الدراسة هو هل سيحدث أي تغيير في السلوك على الإطلاق، حسبما يقول مستشار أندرسون وعالم بيئة الحياة البرية في ولاية أوهايو، ستان غيرت.

واختيار الأنواع سيسمح بوجود تنوع يمكّن من اكتشاف أي تغيير حال حدوثه.

وقال غيرت إن سلوك الحيوانات خلال هذه الظاهرة يظل لغزًا، على الرغم من أن هناك محاولات سابقة لقياسه.

وتابع غيرت، الذي شارك في تدريس دورة دراسية في ولاية أوهايو في علوم وإدارة حديقة الحيوان لمدة عشر سنوات مع دانييل روس، نائب رئيس التعليم في حديقة حيوان كولومبوس، إن هذه الدراسة هي امتداد طبيعي للشراكة طويلة الأمد بين المؤسسات.

المصدر: Scitechdaily