قتلت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، 11 شخصًا في قصف على القنصلية الإيرانية في سوريا، وكان من بين القتلى العميد محمد رضا زاهدي.
وزاهدي هو أعلى مسؤول عسكري إيراني يتم قتله منذ أن تم اغتيال الجنرال قاسم سليماني في ينايري 2020 في بغداد.
من هو محمد رضا زاهدي؟
هو مسؤول عسكري تولى مناصب متقدمة في الحرس الثوري الإيراني لكنه كان يفضل الابتعاد عن الأنظار.
وخلال الفترة من 1983 إلى 1986 قاد زاهدي اللواء 44 الثوري الإيراني في الحرب الإيرانية العراقية.
وفي أعقاب الحرب، تمت ترقية محمد رضا زاهدي لقيادة مقر أكبر، وكانت مهمته الأساسية هي تدريب الطلاب العسكريين.
وتولى زاهدي قيادة القوات الجوية للحرس الثوري لفترة قصيرة.
بين عامي 2005 و2008، شغل منصبين بقيادة قاعدة “ثأر الله” في طهران وقوات الحرس الثوري البرية.
كما كان زاهدي قائدًا كبيرًا في فيلق القدس، وتحديدُا الجناح السري للاستخبارات الأجنبية والجناح شبه العسكري للحرس الثوري الإيراني.
كما كان قائدًا للحرس الثوري في سوريا ولبنان خلال الفترة بين 2008 و2016، وكان ذو شخصية حاسمة في علاقة طهران مع حزب الله والرئيس السوري بشار الأسد.
في عام 2010، أدرجته الولايات المتحدة في عقوبات طالت قيادة فيلق القدس لدعمهم حزب الله.
وشغل القيادي الإيراني منصب نائب رئيس عمليات الحرس الثوري الإيراني بين عامي 2016 و2017.
أبرز المهام غير المعلنة للقيادي الإيراني
لعب محمد رضا زاهدي دورًا محوريًا في تسليح حزب الله اللبناني بالصواريخ الإيرانية على مدار 3 عقود.
كما عمل على توسيع أنشطة فيلق القدس الخارجية، وحضر معظم الاجتماعات التشاورية لقيادة حزب الله في لبنان.
كيف تؤثر وفاة زاهدي على الحرس الثوري؟
بحسب الأستاذ المساعد للعلوم السياسية في جامعة تينيسي، سعيد جولكار، فإن وفاة زاهدي تُعد أهم خسارة للحرس الثوري الإيراني منذ اغتيال قاسم سليماني.
ووفق ما نقلته صحيفة الغارديان عن جولكار، فإن الحرس الثوري الإيراني لا يزالي يعتمد على رجل واحد وشبكاته، والتي لا يمكنه أن يعمل بشكل مستقل عنها.
وأشار جولكار إلى أن اغتيال شخصية رئيسية في الهرم المؤسسي لأي منظمة يؤدي إلى الفوضى، وهو ما سيحدث باغتيال زاهدي.
وقال إن محاولات العثور على قيادي إيراني خليفة لزاهدي في الشرق الأوسط أمر سيستغرق وقتًا طويلًا.
المصدر: Theguardian