تجمع المملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي علاقات استراتيجية وثيقة وطويلة الأمد منذ عقود، ما جعل الطرفين عازمين على تحديث وتطوير العلاقات والشراكة على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية.
وتنامت العلاقات بزخم متصاعد بين الطرفين، في ظل العديد من الاهتمامات المشتركة، منها التحول الأخضر في أوروبا ورؤية المملكة 2030، إضافة إلى العلاقات التجارية والاستثمارية.
وفي قمة مجموعة العشرين، عام 2023، أعلن ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، عن إنشاء ممر اقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، ما سيسهل العديد من الاستثمارات ونمو التعاون الاقتصادي بين جميع الأطراف.
التعاون بين السعودية وأوروبا
وتُعد الطاقة المتجددة أحد أبرز مجالات التعاون بين الجانبين، وأكد ذلك إنشاء “الممرات الخضراء”، فضلًا عن خطوة الإعفاء من “الشنغن” لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، ما سيمهد لطور جديد من العلاقات.
وستُضاف رحلات جوية جديدة بين مدن سعودية وأوروبية لتلبية حاجات الطلب المتزايد، في وقت حصلت فيه أكثر من 350 شركة أوروبية على تراخيص لنقل مقارها الإقليمية إلى العاصمة الرياض.
وستكون الغرفة التجارية الأوروبية في الرياض هي الأولى من نوعها في الخليج العربي، في ظل وصول حجم الاستثمار الأجنبي المباشر بين السعودية والاتحاد الأوروبي إلى 96 مليار يورو.
وبلغت الشركات الأوروبية التي تستثمر في السعودية إلى أكثر من 1300 شركة، إضافة إلى 25 ألف مواطن من دول الاتحاد يقيمون في المملكة.