أعمال

الأسهم الصغيرة والمتوسطة VS الأسهم الكبيرة.. أيهما أفضل؟

الأسهم الشركات الصغيرة المتوسطة

تحظى الأسهم الصغيرة والمتوسطة للشركات بأفضلية مقارنة بنظيرتها الكبيرة، ما جعلها الخيار الأقرب إلى المستثمرين على مدار السنوات الـ 35 الماضية.

وبلغت عائدات الأسهم الكبيرة خلال الفترة بين فبراير 1989 وفبراير 2024 بنحو +1,664%، بحسب بيانات Yahoo Finance.

وفي المقابل حققت الشركات الصغيرة عوائد قيمتها +2,062% و+3,176% للشركات ذات القيمة السوقية المتوسطة.

ولتوضيح العوائد المحتملة لكل نوع من الأسهم والمخاطر التي يجب وضعها في الاعتبار، أعد موقع Visualcapitalist الرسم البياني التالي برعاية شركة New York Life Investments.

الأداء الأقوى تاريخيًا

منذ عام 1989، حققت الشركات ذات القيمة السوقية المتوسطة أقوى أداء، بزيادة قدرها 86% عن الشركات الكبيرة.

وربما يرجع هذا التقدم التاريخي إلى وضع الشركات المتوسطة وقدرتها على تخطي مرحلة النمو المبكر والدعم القوي من التمويل مقارنة بالشركات الصغيرة.

وتتمتع الشركات المتوسطة أيضًا بذكاء أعلى من الشركات الكبيرة، ما يجعلها تستجيب لدورة السوق بشكل أسرع.

وتتفوق الشركات الصغيرة أيضًا من حيث الإطار الزمني، إذا إن عائداتها كانت أكثر بـ23% من الشركات الكبيرة.

ويوضح الجدول التالي العائدات المترتبة على استثمار 100 دولار في الأسهم الصغيرة والمتوسطة والكبيرة منذ عام 1989 وحتى الآن.

ارتفاع المخاطرً

في حين أن الأسهم الصغيرة والمتوسطة تفوقت من حيث العائدات على الشركات الكبيرة، إلا أنها في نفس الوقت كانت تحمل مخاطرًا أعلى من نظيرتها الكبيرة.

وعادةً تميل الشركات ذات رأس المال الصغير في مرحلة مبكرة من دورة حياتها إلى امتلاك مساند مالية أصغر، لتحمل فترات الخسارة مقارنة بالرؤوس الكبيرة.

وهذا الأمر يجعل أسعار أسهمها عُرضة للتقلبات، وتليها الأسهم المتوسطة.

وعلى الناحية الأخرى تحظى الشركات الكبيرة بمزيد من الاستقرار في أسعار أسهمها، نتيجة لنضجها وخبرتها.

ولذلك فإن الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة يتطلب المزيد من المخاطرة لتحمل تقلبات الأسعار.

وبالنسبة للمستثمرين ذوي الآفاق الزمنية الأطول القادرين على تحمل مخاطر أعلى، فإن أسعار السوق الحالية تعزز حالة أسهم الشركات الصغيرة.

الأفضلية في التقييم

على مدار التاريخ، كانت الأسهم ذات رأس المال الكبير صاحبة التقييمات الأعلى، حيث يتم تداول نسبة السعر إلى الأرباح الآجلة (قيمة السعر الحالي للسهم مقسومة على الأرباح المقدرة خلال 12 شهرًا) أعلى من متوسطها خلال 10 سنوات، وفقًا للتحليل الذي أجرته FactSet.

وذلك على العكس من نسب السعر إلى الربحية الآجلة للأسهم الصغيرة والمتوسطة، والتي كانت أقل من نظيرتها الكبيرة.

واعتمادًا على هذا المقياس، نجد أن الشركات الصغيرة والمتوسطة يتم تداول قيمتها السوقية المتوسطة بأكبر قدر من الخصومات مقابل القيمة السوقية للشركات الكبيرة منذ أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

المصدر: Visualcapitalist 

اقرأ أيضاً:

الاستثمارات الصغيرة.. كيف تكون الحصان الرابح للمستثمرين؟

البطالة في المملكة خلال الربع الرابع من 2023

إيرادات Nike حول العالم عام 2023