يشهد العالم كل عام تغيير في توقيت الساعات بمقدار ساعة واحدة في الربيع، دون أن يعود الأمر إلى الوراء إلا في فصل الخريف.
تثير هذه الممارسة، المعروفة باسم التوقيت الصيفي، الجدل بشكل كبير، حيث يترافق التغيير بفقدان ساعة نوم للمشاركين، وهو ما لا يمكن تعويضه إلا بعد نصف عام، ولهذا السبب فإن تغيير الساعة يثير انزعاج الكثير الذين يجدون أنفسهم متعبين ومتأخرين في العمل.
تغيير الساعة بين التأييد والمعارضة
وبحسب دراسة أجريت عام 2016، يزيد الحرمان من النوم في يوم تغيير التوقيت الصيفي من حوادث السيارات المميتة وغيرها من الحوادث.
في الوقت ذاته، يدعو المؤيدون لتحويل ضوء النهار إلى المساء خلال فصل الربيع إلى الأمام. كان الحفاظ على الطاقة في المساء هو الدافع الأساسي وراء فكرة هذا التغيير في البداية، ولكن الأبحاث الحديثة تشير إلى أنه لا يحقق هذا الهدف في العصر الحديث.
فوائد تغيير الساعة
يرى الكثير فوائد في ضوء النهار الإضافي للأنشطة الخارجية المسائية خلال فصلي الربيع والصيف، بالإضافة إلى التنقل في الصباح خلال الشتاء. ومع ذلك، قد لا يكون لتغيير ضوء النهار بين أمسيات الربيع وصباح الخريف فائدة واضحة إلا في المناطق ذات الطقس القاسي على خطوط العرض الشمالية.
وتعتبر فكرة اعتماد التوقيت الصيفي الدائم واحتمالية الحصول على أيام صيفية أطول قضية تثير الجدل، حيث طالب السناتور ماركو روبيو بتبني هذا التغيير، لكنه لا يزال خارج نطاق الولايات الأمريكية في الوقت الحالي.
اللون الأزرق الداكن يشير إلى الدول التي تمارس تغيير الساعة
اللون البنفسجي يشير إلى الدول التي تمارس تغيير الساعة مرة واحدة
اللون الرمادي يشير إلى الدول التي لا تمارس تغيير الساعة على الإطلاق
أين يتم تطبيق تغيير السعة الآن؟
تطبق أقل من 40% من دول العالم حاليًا تبديل التوقيت الصيفي، على الرغم من أن أكثر من 140 دولة كانت قد قامت بتطبيقه في وقت سابق.
وحتى الآن، يتم الالتزام بالتوقيت الشتوي الدائم فقط في جزأين من الولايات المتحدة: معظم ولاية أريزونا وهاواي، فيما قررت الولايات الأمريكية المشاركة في التحول إلى التوقيت الصيفي في وقت سابق من شهر مارس الماضي، بينما تجاوزت معظم المكسيك هذا التغيير للمرة الأولى، واعتمدت التوقيت الشتوي الدائم.
وعلى الرغم من ذلك، فإن بعض المناطق الواقعة على حدود الولايات المتحدة، بالإضافة إلى النصف الشمالي من ولاية باجا كاليفورنيا، قررت الالتزام بالتوقيت الصيفي.
في الوقت نفسه، قررت المقاطعات الكندية ساسكاتشوان ويوكون، باستثناء بعض المناطق الصغيرة، اعتماد التوقيت الصيفي الدائم في جميع أنحائها.
وفي السياق ذاته تواصل جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والعديد من الدول غير الأعضاء، لتبديل التوقيت مرتين في السنة، ومن المقرر أن يحدث التبديل التالي في 31 مارس.
أما خارج أوروبا والولايات المتحدة وكندا، فإن تغيير الساعات يطبق أيضًا في بلدان مثل باراغواي وتشيلي وكوبا، بالإضافة إلى هايتي والمغرب ونيوزيلندا وأجزاء من أستراليا.
وفي مصر، تمت استعادة تطبيق التوقيت الصيفي في عام 2023 كجزء من جهود لتوفير الطاقة.
اقرأ أيضاً:
جايب راس كليب مثل سعودي يحكي التاريخ
صناعة ثوب الكعبة المشرفة.. حقائق وأرقام
أطفال الستينيات يتوقعون شكل العالم في عام 2000.. ماذا قالوا؟
