فاز باسيرو ديوماي فاي بانتخابات الرئاسة في السنغال هذا الأسبوع؛ ليصبح أصغر رئيس منتخب في قارة أفريقيا، والأهم من ذلك، ليعيد الاستقرار إلى البلد الذي شهد الكثير من الاضطرابات خلال الأشهر الأخيرة.
وتعد رحلة باسيرو فاي إلى كرسي الرئاسة في السنغال غير عادية، فهذا الرجل الذي لم يتصوّر يومًا أنه سيدخل مجال السياسة، كان محبوسًا قبل إجراء الانتخابات بأيام.
ما نعرفه عن رئيس السنغال الجديد
يوصف الرئيس السنغالي الجديد البالغ من العمر 44 عامًا، والذي عمل لسنوات طويلة في وظيفة جابي الضرائب، بأنه رجل منهجي ومتواضع.
عاش باسيرو فاي باعتزاز طفولته في بيئة ريفية بندياجانياو السنغالية، وفي شبابه كان يستغل الإجازات الأسبوعية للعودة إليها للعمل في الأرض.
ويرى المحللون السياسيون أن حبه واحترامه لحياة القرية يقابله عدم ثقة في النخب السنغالية.
لم يكن “فاي” وزيرًا قط ولم يكن رجل دولة، لذا يشكك النقاد في افتقاره إلى الخبرة، لكن من وجهة نظره، فإن الذين يديرون البلاد منذ عام 1960 ارتكبوا إخفاقات كارثية.
ولهذا السبب، يضع باسيرو ديوماي محاربة الفقر والظلم والفساد هي على رأس جدول أعماله.
أثناء عمله في وزارة الخزانة، أنشأ الرئيس السنغالي الجديد مع زعيم المعارضة الشاب عثمان سونكو فريق عمل نقابي لمعالجة الفساد.
يقول فاي إنه يجب إعادة التفاوض على صفقات الغاز والنفط وصيد الأسماك والدفع من أجل تقديم خدمة أفضل للشعب السنغالي.
ويتطلع الرئيس السنغالي المنتخب إنه سيتخلى عن عملة الفرنك الأفريقي التي تعرضت لانتقادات شديدة، والمرتبطة باليورو والمدعومة من فرنسا القوة الاستعمارية السابقة.
ويريد فاي استبدالها بعملة سنغالية جديدة، أو عملة إقليمية في غرب أفريقيا، على الرغم من أن هذا لن يكون سهلًا.
ويعد تعزيز استقلال القضاء وخلق فرص العمل لعدد كبير من الشباب في السنغال من الأولويات الرئيسية بالنسبة لـ “فاي”.
قضى “فاي” الأشهر الـ 11 الأخيرة في السجن بتهمة التمرد، في عهد الرئيس السابق، ماكي سال.
تم الإعلان أن باسيرو ديوماي فاي المرشح محل زعيم المعارضة عثمان سونكو في فبراير الماضي.
وأسس الرجلان حزب “باستيف” المنحل، ويعملان في جمع الضرائب، وقد وجدا نفسيهما مسجونين العام الماضي بتهم قالا إنها ذات دوافع سياسية.
وانتهى الأمر بإدانة “سونكو” بجريمتين، مما يعني منعه من الانتخابات، لذلك تم ترشيح “فاي” في الانتخابات بدلًا عنه.
أحد أبطال السيد فاي هو المؤرخ السنغالي الراحل شيخ أنتا ديوب – الذي يُنظر إلى أعماله على أنها مقدمة للمركزية الأفريقية. ويُنظر إلى كلاهما على أنهما مشجعان يساريان للوحدة الأفريقية.
وقال “فاي” للصحفيين بعد فوزه بالانتخابات: “اختار الشعب السنغالي القطيعة مع الماضي.. أعد أن أحكم بتواضع وشفافية”.
المصادر:
إقرأ أيضًا
أكثر البلدان استهلاكًا للطعام في العالم.. دولة عربية تتصدر
كوليبالي من تشيلسي إلى الهلال.. أبرز الأرقام والإنجازات في مسيرة السنغالي
“انقلاب دستوري”.. السنغال تخشى فقد صفقة الديمقراطية الوحيدة في غرب أفريقيا