أحداث جارية تقنية

الصين صاحبة الإنفاق الأكبر على معدات تصنيع “الرقائق الإلكترونية”

الصين

تتربع الصين على عرش الدول صاحبة الإنفاق الأكبر على معدات تصنيع الرقائق الإلكترونية أو أشباه الموصلات 300 ملم الأكثر انتشارًا.

ويشير 300 ملم إلى قطر الرقاقات المستخدمة في صناعة أشباه الموصلات؛ أي ما يعادل حوالي 12 بوصة.

وتوقعت مجموعة SEMI الصناعية ومقرها الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، أن تستثمر الصين 30 مليار دولار سنويًا خلال الأعوام الأربعة المقبلة.

وقالت SEMI إن إنفاق البلاد “سيدعمه الحوافز الحكومية وسياسات الاكتفاء الذاتي المحلية”.

الدول الكبار

تأتي تايوان في المركز الثاني، بإنفاق متوقع على معدات أشباه الموصلات يبلغ 28 مليار دولار في عام 2027.

وهذا الرقم ارتفاعًا من 20.3 مليار دولار متوقعة في عام 2024.

في المركز الثالث تأتي كوريا الجنوبية، بإجمالي إنفاق متوقع 26.3 مليار دولار بحلول عام 2027.

ويرتفع هذا الرقم عن 19.5 مليار دولار متوقعة هذا العام، وفق SEMI.

وتزداد توقعات زيادة الإنفاق على معدات أشباه الموصلات نتيجة ارتفاع الإنفاق على التطبيقات الجديدة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي والطلب العالي على الحوسبة عالية الأداء إلى 137 مليار دولار في عام 2027.

وتأتي التوقعات في ظل التكهنات بأن تجاوز الإنفاق على هذه التطبيقات 100 مليار دولار لأول مرة بحلول عام 2025.

وأشارت SEMI إلى أن الطلب المتزايد على الرقائق المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، أدى إلى ارتفاع أسهم الموردين والمصنعين مثل Nvidia وTaiwan Semiconductor Manufacturing Co خلال في العام الماضي.

من المتوقع أن تستثمر الصين نحو 30 مليار دولار سنويًا على معدات صناعة الرقائق خلال الأعوام الأربعة المقبلة

مستقبل الصناعة

قال الرئيس والمدير التنفيذي لشركة SEMI ، أجيت مانوشا، في بيان صحافي، إن التوقعات بشأن الإنفاق الكبير على معدات تصنيع أشباه الموصلات خلال السنوات المقبلة، تعكس القدرة الإنتاجية اللازمة لتلبية الطلب المتزايد على الإلكترونيات عبر مجموعة متنوعة من الأسواق.

وتابع: “هذا بخلاف التوقعات بإنتاج تطبيقات جديدة متعلقة بالذكاء الاصطناعي”.

وقال مانوتشا إن التقرير سلط الضوء أيضًا على تأثير الدعم الحكومي في تصنيع أشباه الموصلات لتعزيز الاقتصادات والأمن في جميع أنحاء العالم.

وأضاف: “من المتوقع أن يساعد هذا الاتجاه بشكل كبير في تضييق فجوة الإنفاق على المعدات بين المناطق الناشئة والمناطق الأعلى إنفاقًا تاريخيًا في آسيا”.

حرب الرقائق

تأتي التوقعات بقيادة الصين العالمية للإنفاق على معدات تصنيع أشباه الموصلات، في ظل حرب الرقائق التي تخوضها مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحاول الصين تقليل اعتمادها على الموردين الأجانب للرقائق، وسط التوترات الجيوسياسية وزيادة تركيزها على الأمن.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز، اليوم الإثنين، إن الحكومة الصينية اعتمدت مبادئ توجيهية جديدة خاصة بشراء الرقائق من الموردين الأمريكيين مثل Intel وAMD لأجهزة الكمبيوتر والخوادم المستخدمة من قبل الحكومة.

وأشارت أيضًا إلى أنه سيتم تقليل الاعتماد على نظام التشغيل Microsoft Windows وقواعد البيانات الأجنبية بشكل كبير.

تسعى الصين لتقليل اعتمادها على الموردين الأجانب للرقائق

الاستثمارات العالمية

على الجانب الآخر، تُشير التوقعات إلى أن إنفاق الولايات المتحدة على معدات تصنيع الرقائق بقطر 300 ملم، سيرتفع من 12 مليار دولار في 2024 إلى 24.7 مليار دولار في 2027.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة التجارة الأمريكية عن اتفاقية أولية لتوفير 8.5 مليارات دولار لدعم أربعة مواقع جديدة لتصنيع أشباه الموصلات تابعة لشركة إنتل، وهي: أريزونا ونيو مكسيكو وأوهايو وأوريجون.

وبالنسبة لليابان وأوروبا والشرق الأوسط وجنوب شرق آسيا، فمن المتوقع أن يصل الإنفاق على معدات تصنيع أشباه الموصلات إلى 11.4 مليار دولار، و11.2 مليار دولار، و5.3 مليارات دولار في عام 2027.

ولفتت SEMI إلى أن الطلب على إنتاجية أكبر للبيانات، وهو أمر بالغ الأهمية لخوادم الذكاء الاصطناعي، سيؤدي إلى زيادة الطلب على الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي أو HBM، كما أنه يحفز زيادة الاستثمار في تقنيات الذاكرة.

وقالت المجموعة الصناعية إنه من بين جميع القطاعات، احتلت الذاكرة المرتبة الثانية، ومن المتوقع أن تحقق 79.1 مليار دولار من مشتريات المعدات في عام 2027.

وأشارت إلى أن هذه الأرقام تعكس زيادة سنوية بنسبة 20٪ عن عام 2023.

المصدر: Russellflannery

اقرأ ايضاً : 

العلماء يطورون رقاقة ضوئية أسرع في تدريب الذكاء الاصطناعي

أكبر مقدمي خدمات الحوسبة السحابية في العالم

نمو هائل للاحتيال المدعوم بالذكاء الاصطناعي