أحداث جارية سياسة

استقالة رئيس فيتنام تثير مخاوف الاستقرار.. ماذا يحدث؟

استقالة رئيس فيتنام

أعلنت حكومة فيتنام، اليوم الأربعاء، قبول الحزب الشيوعي لاستقالة الرئيس فو فان ثونغ، ما أثار المخاوف من تراجع ثقة المستثمرين الأجانب بسبب الاضطرابات السياسية.

وفي بيان صحافي لها، قالت الحكومة إن ثونغ انتهك قواعد الحزب وأن تلك السلوكيات أثرت بالسلب على الرأي العام وكذلك على سمعة الدولة والحزب، وفق رويترز.

وقبلت لجنة الحزب المركزي، وهي أعلى هيئة لصنع القرار في فيتنام التي يحكمها الحزب الشيوعي، على استقالة ثونغ بعد عام واحد فقط من انتخابه.

وفي حين أن الرئيس هو أحد المناصب السياسية الأربعة العليا في الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا، إلا أن دوره شرفيًا.

وجاء قرار اللجنة في الوقت الذي يستعد فيه مجلس النواب لعقد اجتماع الخميس المقبل، لتأكيد قرارات الحزب.

ماذا فعل ثونغ؟

حتى الآن لم توضح الحكومة أوجه القصور التي عانى منها ثونغ، ولكن الدولة الفيتنامية تُجري مؤخرًا حملة واسعة لتغيير القيادات تندرج جميعها تحت “مكافحة الفساد”.

وتهدف هذه الحملة إلى القضاء على الفساد المنتشر على نطاق واسع، ولكن بعض المنتقدين يقولون إنها أداة للصراع السياسي الداخلي.

السياسة الخارجية لفيتنام ثابتة رغم الاضطرابات وخصوصًا مع الصين والولايات المتحدة

وواجهت الحملة أيضًا انتقادات من قبل المستثمرين الأجانب، الذين قالوا إن الحملة أثرت على حركة الاستثمار في بلد ياني أصلًا من البيروقراطية.

وجاءت استقالة ثونغ بعد أيام من اعتقال الشرطة الفيتنامية للرئيس السابق لإقليم كوانغ نغاي، والذي خدم قبل 10 سنوات، بتهمة الفساد.

وكان نغاي في الخدمة خلال تولي ثونغ رئاسة الحزب في هذا الوقت.

وكان أيضًا مسؤولًا كبيرًا في الحزب في مدينة هوشي منه، المركز الاقتصادي، التي هزتها عملية احتيال مالية طويلة الأمد بمليارات الدولارات، والتي تجري حاليًا محاكمة كبيرة بشأنها .

وربطت ثونغ علاقات قوية بالأمين العام نغوين فو ترونغ، وهو أثوى شخصية في فيتنام والمهندس الرئيسي لحملة مكافحة الفساد.

مستقبل الاستثمار الأجنبي

في العام الماضي، تم تعيين ثونغ بعد شهر ونصف من استقالة رئيس البلاد السابق نغوين شوان فوك.

واجه فوك أيضًا وقتها اتهامات من قبل الحزب بارتكاب انتهاكات ومخالفات.

وقد يتم حل الأزمة السياسية الحالية بشكل سريع من خلال إجراء انتخابات وتعيين رئيس جديد، ولكن تكرار استقالة القادة ربما يهز ثقة المستثمرين في بلد يعتمد بشكل كبير على الاستثمار الأجنبي.

ومع بداية تداول الأنباء عن استقالة محتملة للرئيس يوم الإثنين الماضي، تراجعت بورصة مدينة هوشي منه، البورصة الرئيسية في البلاد، بنسبة 3٪ تقريبًا خلال الساعات الأولى من التداول.

ووفق تقديرات شركة الوساطة ميراي أسيت سيكيوريتيز، فإن صافي مبيعات المستثمرين الأجانب في أول يومين من الأسبوع بلغت نحو 80 مليون دولار.

وقال مستشار للشركات الأجنبية مقيم في فيتنام إن إقالة ثونج “قد تؤدي إلى تباطؤ القرارات السياسية والإدارية بشكل أكبر لأن المسؤولين أصبحوا أكثر قلقا بشأن مسار حملة مكافحة الفساد”.

وأشار إلى أن موقف فيتنام بشأن السياسات الرئيسية لن يتغير.

ولكن المستثمرين ربما يشعرون بالتخوف من استقالة رئيس في وقت مبكر من حكمه، على الرغم من أنهم يشيدون دائمًا بالاستقرار في البلاد.

وقال ممثل مؤسسة كونراد أديناور الألمانية في فيتنام، وهي مؤسسة بحثية، فلوريان فييرابند، إن قرارات الاستثمار متوقفة على إمكانية “التنبؤ والموثوقية والعمل داخل النظام”.

ولكنه في نفس الوقت أشار إلى أن النظام السياسي للحكم مستقر إلى الآن، كمان أن السياسة الخارجية للبلاد ثابتة ولن تتغير.

المصدر: رويترز

اقرأ أيضاً:

منصة “استطلاع”تطرح 17 مشروعًا لأخذ المرئيات بشأنها.. إليكم أبرزها

18 قرارًا جديدًا لمجلس الوزراء.. بينها إنشاء مكتب لصندوق النقد الدولي بالرياض

بعد فوز “بوتين” بانتخابات الرئاسة.. هل يهدأ الصراع الروسي الأوكراني؟