تظهر دراستان أجريتا مؤخرًا في معهد إمبريال كوليدج للصحة العالمية في لندن أن تناول الموز يعد أكثر فعالية في خفض ضغط الدم من تقليل استهلاك الملح، حيث اكتشف العلماء أن تناول إضافي لغرام من البوتاسيوم، وهو ما يعادل موزتين متوسطتي الحجم، أو كوب من السبانخ، أو بطاطا حلوة كبيرة، يمكن أن يكون وسيلة بسيطة لمواجهة ارتفاع ضغط الدم.
البيانات والإحصائيات
– في المملكة المتحدة على سبيل المثال، لا يتناول 90% من البالغين الكمية الموصى بها من البوتاسيوم البالغة 3.5 جرام يوميًا.
– يتناول البالغ العادي 8.4 جرام من الملح يوميًا، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 40% عن الحد الأقصى الموصى به من 6 جرام في اليوم.
– نصف المشاركين في الدراسة تناولوا ملحًا عاديًا، بينما حصل النصف الآخر على “بديل للملح” والذي يحتوي على بديل لربع الملح، وهو كلوريد البوتاسيوم.
ماذا تظهر لنا نتائج الدراسة؟
أظهرت نتائج الدراسة أن الذين استهلكوا ملحًا محتويًا على البوتاسيوم كانوا لديهم مستويات أدنى لضغط الدم، بالإضافة إلى فرصة أقل للإصابة بالسكتة الدماغية وأمراض القلب، كما يُظهر تحليل جديد أن حتى 80% من الانخفاض في ضغط الدم يعود إلى زيادة تناول البوتاسيوم، بدلاً من تقليل استهلاك الملح
كذلك تظهر النتائج أن زيادة غرام واحد من تناول البوتاسيوم يمكن أن تخفض ضغط الدم الانقباضي (أعلى قراءة ضغط الدم) بمقدار اثنين ملليمترات زئبقية في المتوسط.
توصيات الخبراء
الخبراء الدوليون يدعون إلى تحديث الإرشادات الرسمية بشأن ارتفاع ضغط الدم لتشمل زيادة تناول البوتاسيوم. كما تحذير من أن كميات زائدة من البوتاسيوم يمكن أن تؤدي إلى اضطراب في وظائف القلب، ولكن هذا الحال نادر ويتطلب تناول كميات هائلة.
ختامًا
يعد ارتفاع ضغط الدم أحد أكبر عوامل الخطر للوفاة المبكرة بعد التدخين واتباع نظام غذائي غير صحي. كما يؤكد الباحثون على أهمية تناول البوتاسيوم في الحفاظ على ضغط الدم، ويشددون على أن بدائل الملح المحتوية على البوتاسيوم قد تكون فعالة وعملية من ناحية التكلفة.
اقرأ ايضاً :
“الأنان”.. منتجع نيوم الفريد للسياحة المستدامة على خليج العقبة
