يعاني الكوكب من زيادة في متوسط درجات الحرارة بسبب مشكلة الاحترار العالمي الناتجة من الانبعاثات الكربونية المُهدّدة لأشكال الحياة، والتي يأتي جزء منها من الانتقالات لأغراض السياحة وأنشطة السائحين.
سياسات فعالة للحد من الانبعاثات المرتبطة بالسياحة
وجد استطلاع أجرته مجلة “Economist Impact” أن 87% من صناع السياسات المستجيبين يعتقدون أن تعزيز استخدام وسائل النقل العام وخيارات التنقل البديلة سيكون أكثر فعالية للحد من هذه المشكلة.
وجاء تقديم الحوافز لتوليد الطاقة المتجددة المحلية كخيار مؤيد بشدة بنسبة 86%، يليه إنشاء المناطق المحمية والمتنزهات الوطنية.
ومن بين السياسات المقترحة جمع ضرائب الكربون المرتبط بالسفر والسياحة، واستصدار شهادات المعايير البيئية لشركات السياحة، وفرض رسوم على الازدحام.
وبالإضافة إلى ما سبق، وضع صانعو السياسات معايير القياس والإفصاح عن انبعاثات الكربون، وتبسيط العمليات لتوليد الطاقة المتجددة، وتنظيم تدفق الزوار إلى الوجهات، كحلول مقترحة لمعالجة أزمة الانبعاثات الناتجة عن قطاع السياحة.
وتعد السياحة مسؤولة عن حوالي 8% من انبعاثات الكربون في العالم، من خلال رحلات الطيران وركوب القوارب واستهلاك الهدايا التذكارية والإقامة، وهي الأنشطة التي تشكل البصمة الكربونية للسياحة.
وتنبعث غالبية هذه البصمة ينبعث من الزوار من البلدان ذات الدخل المرتفع.
في المتوسط، تولد الطائرات والسيارات أكبر قدر من ثاني أكسيد الكربون لكل راكب، وتأتي بعدها الحافلات السياحية والعبارات والقطارات.
في السنوات الأخيرة، ارتفع عدد الأشخاص الذين يسافرون دوليًا بشكل كبير حيث أصبحت أسعار تذاكر الطيران أقل تكلفة.
وبالمثل، بين عامي 2005 و2016، زادت انبعاثات السياحة المرتبطة بالنقل بأكثر من 60%.
وبنفس الطريقة التي يولد بها منزلك انبعاثات من استخدام الطاقة، كذلك تفعل الفنادق وأماكن الإقامة والمنازل المستأجرة التي تقيم فيها أثناء العطلة.
تعتمد العديد من أماكن الإقامة على التدفئة وتكييف الهواء لإبقاء غرف الضيوف في درجة حرارة لطيفة في المناخات الحارة أو الباردة.
تنتج هذه الأنظمة كثيفة الاستهلاك للطاقة ثاني أكسيد الكربون، كما تفعل سخانات المياه المستخدمة في الاستحمام الدافئ، وحمامات السباحة، والمنتجعات الصحية.
تعتبر الكهرباء المستخدمة لتشغيل الأضواء وأجهزة التلفاز والثلاجات وآلات الغسيل وغيرها من المعدات أيضًا مساهمًا كبيرًا، خاصة في المناطق ذات الأنظمة القديمة أو غير الفعالة.
المحيطات قد تنقذ البشرية.. كيف ينوي العلماء استخدامها للتخلص من الانبعاثات الكربونية؟
بسبب الأبقار.. “ماكدونالدز” تتخطى النرويج في الانبعاثات الكربونية
الدولتان الأكثر مساهمة في الانبعاثات الكربونية تتعهدان بإنقاذ البشرية