أحداث جارية سياسة

حذاء ترامب الذهبي.. مجرد منتج تجاري أم أداة سياسية؟

أحذية دونالد ترامب

كشف المرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقبلة، دونالد ترامب، عن إنتاج إحدى مجموعاته التجارية حذاءً جديدًا، خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، أطلق عليه “Sneaker Con” يباع بسعر 399 دولارًا.

ما وراء حذاء دونالد ترامب

ظهر ترامب في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا مع حذاء بلون ذهبي لامع، مطبوع عليه العلم الأمريكي يلتف حول الكاحل،مع نعل أحمر، مع حرف “T” كبير منقوش.

يصف موقع ترامب لبيع الأحذية الرياضية هذا المنتج بأنه “جريئ وذهبيي وقوي، مثل الرئيس ترامب تمامًا”، مما يسمح للمالكين المحتملين “بأن يكونوا جزءًا من التاريخ”.

ورغم ذلك، لا تتمتع هذه الأحذية بأي سمات أداء فنية، فضلًا عن أن شكلها مشابه لشكل “Nike Air Force 1s”.

وصف محللون أمريكيون هذا التصرف من “ترامب” بأنه رد على إطلاق حساب لحملة منافسه جو بايدن على “TikTok”، في محاولة محاولة لربط نفسه بالطاقة والروح الرياضية، على الرغم من حقيقة أن “ترامب” لم يُشاهد قط وهو يرتدي حذاءًا رياضيًا، أو يمارس الكثير من التمارين الرياضية.

كان هناك الكثير من الدهشة منذ ظهور الأحذية الرياضية لأول مرة، والنكات حول حقيقة أنه، بالنظر إلى العقوبات بملايين الدولارات المفروضة “ترامب” في قضاياه المدنية المختلفة، يتعين عليه كسب المزيد من المال في مكان ما.

يتم صنع الأحذية الرياضية هذه من قبل شركة تعرف باسم “45Footwear LLC ” ولم يتم تصميمها أو تصنيعها أو توزيعها أو بيعها رسميًا بواسطة “منظمة ترامب” أو “أي من الشركات التابعة لها” أو “مديريها”.

قامت هذه الشركة بترخيص اسم “ترامب” وصورته من شركة تدعى “CIC Ventures LLC”، والتي تصادف أن لها نفس عنوان نادي ترامب الدولي للغولف في ويست بالم بيتش بولاية فلوريدا.

وفقًا لتقرير نشره موقع “The New York Times”، يميل “ترامب” إلى تحويل كل ظهور له في قاعة المحكمة إلى شكل من أشكال الترفيه التي يمكن استخدامها كحملة انتخابية، وهو ما ينطبق على الترويج للأحذية، فهو يوجه جهوده لتحويل المخاطر القانونية التي يواجهها إلى سلعة كلعبة استراتيجية طويلة المدى.

ووصف التقرير ما فعله “ترامب” بـ “التهوين الخبيث”، وهو نوع من الممارسات في الرأسمالية حيث يكون كل شيء منتجًا للبيع.

ولخّص التقرير الأمر بالقول إنه “يحول لوائح الاتهام إلى ملحقات، وهي لغة يتحدث بها الجميع، حيث أنه كلما زاد عدد المنتجات التي يبيعها، كلما زاد الاستهزاء بوضعه، وهنا يكمن الربح الحقيقي”.

 

اقرأ ايضاً : 

ما حقيقة اتهام الجد الأكبر لجو بايدن بقتل زميله؟

أفضل وأسوأ الرؤساء في تاريخ أميركا    

تفعيل مخالفات شحن المركبات الكهربائية.. أبرز التفاصيل