أحداث جارية سياسة

التصويت على وقف إطلاق النار في غزة.. هل تلجأ أمريكا للفيتو؟

بعد مرور نحو 4 أشهر ونصف من الحرب بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والتي راح ضحيتها أكثر من 29 ألف شهيد ونحو 69 ألف جريح، قال دبلوماسيون إن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من المرجح أن يصوت بعد غد الثلاثاء على مسعى جزائري لدفع المجلس المؤلف من 15 عضوا للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية.

أمريكا تعرقل القرار

كما زعمت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، أن نص مشروع القرار الأولي الذي طرحته الجزائر منذ أسبوعين، قد يعرض المفاوضات التي تهدف إلى التوصل إلى وقف مؤقت للحرب للخطر.

وأكدت ليندا أن الولايات المتحدة لا تؤيد اتخاذ إجراء بشأن مشروع القرار هذا، وإذا طرح للتصويت بصيغته الحالية فلن يتم تبنيه.

ويحتاج مشروع قرار مجلس الأمن الدولي إلى موافقة تسعة أصوات على الأقل وعدم استخدام الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين أو روسيا حق النقض “الفيتو”.

وتحمي واشنطن تقليديا حليفتها إسرائيل من أي تحرك في الأمم المتحدة حيث استخدمت حق النقض مرتين بالفعل ضد قرارات المجلس منذ 7 أكتوبر، كما امتنعت أيضا عن التصويت مرتان، مما سمح للمجلس بتبني قرارات تهدف إلى تعزيز المساعدات الإنسانية لغزة ودعت إلى هدنة إنسانية عاجلة وممتدة في القتال.

يذكر أن هناك محادثات تجري بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر سعياً إلى وقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن من المستوطنين.

 اجتياح رفح

يأتي تصويت المجلس المحتمل في الوقت الذي تخطط فيه إسرائيل أيضا لاقتحام رفح في جنوب غزة، في القوت الذي غادر أكثر من مليون فلسطيني منازلهم وأصبحوا دون مأوى، مما أثار قلقا دوليا من أن مثل هذه الخطوة ستؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.

ومن جانبه قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مؤتمر ميونيخ للأمن يوم الجمعة إن الوضع في غزة هو إدانة مروعة للجمود الذي وصلت إليه العلاقات العالمية.

وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن مجلس الأمن يفتقر إلى الوحدة، وأن هذا الافتقار إلى الوحدة أعاق قدرات الأمم المتحدة في تحسين الأوضاع بمختلف أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا

تلويح إسرائيل باقتحام رفح يُنذر بمذبحة جديدة في فلسطين

خطة الإصلاحات الحكومية الفلسطينية.. أبرز المحاور

خارطة أوروبية لحل القضية الفلسطينية