أحداث جارية سياسة

صراعات وتغييرات غير دستورية بأنظمة الحكم.. الاتحاد الأفريقي مُهدّد بالانهيار

قمة الاتحاد الأفريقي

عقد الاتحاد الأفريقي قمّته السنوية لعام 2024، على مدى يومي 17 و18 فبراير الجاري، وسط تعقيدات أمنية وسياسية متشعبة تعيشها القارة؛ لمحاولة إيجاد حلول لمشكلات المنطقة، والاتفاق على قرارات تخدم شعوبها.

ووفقًا لرئيس المفوضية الأفريقية، موسى فكي محمد، تتمثل أبرز التحديات التي تواجهها القارة تحقيق السلام ووضع حد للتغييرات غير الدستورية والمناخية والقضاء على الفساد، فهل ستنجح المنطقة في مواجهتها؟ أم سينهار اتحاد بلدانها؟

أكبر تهديد للاتحاد الأفريقي منذ تأسيسه

عقدت القمة الأفريقية لهذا العام في ظل غياب 6 دول عن مناقشاتها بعد تعليق عضويتها بسبب الانقلابات العسكرية خلال السنوات الأخيرة.

وأشار الباحث في الشؤون الأفريقية، إدريس آيات، في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” الذي يعرض على قناة “الإخبارية”، إلى عقد القمة في إثيوبيا، والتي هي جزء من مشكلة مع أرض الصومال، ولخاصة بمذكرة التفاهم حول البحر الأحمر.

وقال “آيات”: “هذا الملف كان حاضرًا بقوة في القمة، مع تراشقات إعلامية وعلى وسائل التواصل الاجتماعي بين الوفدين الصومالي والإثيوبي”.

وأوضح: “الوفد الصومالي يتهم إثيوبيا بمحاولة عرقلة دخوله لمقر الاتحاد الأفريقي على أراضيها”، متسائلًا: “كيف يمكن أن تحل القضية بين هذين الدولتين وإثيوبيا دولة المقر طرف فيها؟”.

وأضاف: “الاتحاد الأفريقي يواجه أكبر تهديد له منذ تأسيسه وربما ينهار بسبب عدم وضوح مواقفه من الأزمات الأخيرة”.

وتابع الباحث في الشؤون الأفريقية: “جميع المحللين على مستوى القارة يناقشون مسألة تعليق عضوية الدول التي شهدت انقلابات عسكرية، ومنعها من المشاركة في المناقشات في القضايا التي تخصها في المستوى الأول، كالتغييرات غير الدستورية”.

وقال إدريس آيات: “الدول الست التي تم تعليق عضويتها تحاول أن تستبدل الحليف داخل القارة بحلفاء أجانب من خارج المنطقة”.

وأضاف: “أعتبر أن النداء بحل القضايا الأفريقية دون إشراك قادة الدول التي حدثت بها تغييرات غير دستورية في الحكم سيأتي بنتائج عكسية”.

وواصل: “كان يجب على الأقل أن يحضر وفد من هذه الدول لمناقشة قضايا تتعلق بهم، ولكن تجميد العضوية وعدم دعوة القادة أشبه بالمؤتمر الذي قسمت فيه أفريقيا بدون دعوة أعضائها”.

اقرأ أيضاً:

أقوى جوازات السفر 2024

هل تترك وفاة “نافالني” اليأس واللامبالاة في موسكو؟

النووي الأمريكي يعود إلى سلاح الجو الملكي البريطاني في لاكنهيث.. لماذا؟