أثار إعلان إصابة الملك تشارلز الثالث بالسرطان الكثير من التساؤلات عن طبيعة المرض، خصوصًا وأن زعيم المملكة المتحدة خضع لعلاج البروستاتا من قبل.
وخلال الشهر الماضي، خاض الملك البالغ من العمر 75 عامًا رحلة علاجية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.
ولكن البيان الملكي الصادر عن قصر باكنغهام قبل أيام، نفى وجود علاقة بين إصابة السرطان ومسألة البروستاتا، وفق موقع “توداي“.
ومن المقرر أن يستمر الملك في ممارسة بعض أعماله المتعلقة بالأوراق الرسمية وشؤون الدولة، فيما سيؤجل واجباته العامة.
ما هو تضخم البروستاتا الحميد؟
يقول أستاذ علم الأورام والمدير المساعد للتوعية والمشاركة في مركز جونز هوبكنز سيدني كيميل الشامل للسرطان، الدكتور أوتيس براولي: إن تضخم البروستاتا الحميد هو حالة شائعة غالبًا ما تأتي مع الشيخوخة .
وأضاف براولي أن كل رجل فوق 50 عامًا لديه تضخم البروستاتا، وهو ما يمكن أن يسبب ضغطًا على المثانة ويعيق إفراغ البول.
ويقول الأستاذ المساعد في أبحاث المسالك البولية والتفاوتات الصحية في مركز تكساس إم دي أندرسون للسرطان، جاستن غريغ، إن هذه المشكلة تُصيب أيضًا المنطقة الانتقالية.
وأوضح غريغ أن هذه المنطقة محيطة بالإحليل حيث يتدفق البول.
ويوضح براولي كيف يؤثر تضخم البروستاتا على تدفق البول فيقول: “تخيل أن البروستاتا مثل كعكة الدونات، والمنطقة الفارغة في المنتصف هو مكان إفراغ البول”.
ويتابع: “عندما تخمر كعكة الدونات وتصبح أكبر، تضيق المنطقة الفارغة في المنتصف، وهو ما يحدث تمامًا مع تضخم البروستات”.
ويؤكد براوي أنه كلما تضخمت البروستاتا مثل الكعكة، أصبح التبول أكثر صعوبة.
علاج البروستاتا وأنواع السرطان
يخضع مريض تضخم البروستاتا لبروتوكولات علاجية مختلفة، منها عن طريق الدواء وآخر من خلال الجراحة والمناظير.
وحالة الملك تشارلز، يُطلق عليها الأطباء “التشخيص العرضي”، أي أنهم لم يستهدفوا بالأساس البحث عن السرطان، ولكنه تم اكتشافه بالصدفة خلال العلاج.
ويقول غريغ إن في بعض حالات علاج البروستاتا قد يقوم الأطباء بتحليل الأنسجة التي تمت إزالتها.
وقد ينتج عن هذا الإجراء في بعض الأحيان تشخيص عرضي لسرطان البروستاتا، ولكن القصر الملكي نفى إصابة الملك تشارلز به.
من ناحية أخرى، قد يخضع مرضى تضخم البروستاتا للتصوير المقطعي أو الرنين المغناطيسي لمنطقة الحوض والبطن.
وهذا الإجراء قد يكشف عن الإصابة بسرطان الكلى والمثانة على سبيل المثال.
وتقول المساهمة الطبية في شبكة NBC، الدكتورة تارا نارولا، إن بعض المرضى قد يحتاجون لإجراء جراحة بالمنظار.
وقد يكتشف المنظار خلال الجراحة علامات على سرطان المثانة، وفق قولها.
ويُشير براولي إلى أن الأشخاص المصابين بسرطان المثانة يمكن أن تظهر عليهم أعراض تتداخل مع تضخم البروستاتا الحميد.
ويؤكد غريغ أن هناك بعض الأعراض المرتبطة بالبول تدل على الإصابة بسرطان المثانة، مثل الإلحاح والتكرار.
ويقول براولي في حالات نادرة، قد يرى الأطباء علامات سرطان القولون والمستقيم خلال هذه الخطوات الروتينية لعلاج تضخم البروستاتا.
ويضيف أن هناك دائمًا احتمال أن يتم تشخيص حالات أخرى، مثل سرطان الغدد الليمفاوية، عن طريق الأشعة السينية للصدر.
ولكن براولي يؤكد أن الأنواع سابقة الذكر من السرطانات، لا ترتبط بشكل مباشر بتضخم البروستات
يوضح براولي أن أيًا من هذه السرطانات لا يرتبط بشكل مباشر بتضخم البروستاتا أو يسببه.
وعبر غريغ عن أمله في أن تكون تأعراض المثانة بمثابة تذكير لأي شخص يعاني منها للتحدث إلى طبيب.
ونصح غريغ هؤلاء الأشخاص بإجراء فحص منتظم للكشف عن السرطان، بما فيها سرطان البروستاتا، خصوصًا مع التقدم في السن.
المصدر: Today
اقرأ ايضاً :
ما هي لقاحات كوفيد-19 التي توفر أكبر قدرًا من الحماية؟ ولماذا؟
هل تناول الطعام بعد الساعة 8 مساءً أمر سيء حقًا؟