أشارت دراسة حديثة إلى احتمالية تأثير المواد الكيميائية المعطلة للهرمونات، الموجودة في المواد البلاستيكية ومستحضرات التجميل على زيادة حالات الولادة المبكرة
وربطت الدراسة بين تعرض النساء الحوامل لمواد مثل الفثالات – هي أملاح وإسترات حمض الفثاليك – وزيادة خطر الولادة المبكرة وانخفاض وزن الطفل عند الولادة.
نتائج الدراسة
بعد تحليل بيانات أكثر من 5000 امرأة حامل وجد الباحثون أن تركيز المواد الكيميائية في بول الأم قد يكون عاملًا في زيادة هذا الخطر، ولكن لم يتم تأكيد السببية المباشرة.
وتقول الدراسة أن التغيرات في توقيت الولادة كان على مستوى الأيام، وعلى الرغم من أن هذا قد يبدو تغييرًا صغيرًا، فإن الآثار الجانبية للولادة المبكرة قد تكون كبيرة بشكل لا يمكن تجاهله، حيث يمكن أن تتسبب في مشاكل صحية وتكاليف إضافية.
وتجعل التكاليف الطبية الإضافية والإنتاجية الاقتصادية المفقودة المرتبطة بالولادة المبكرة التي قد تصل إلى مليارات الدولارات هذه المسألة مهمة ولا يمكن تجاهلها.
وأوضح الدكتور ليوناردو تراساندي، مؤلف الدراسة الرئيسي وأستاذ طب الأطفال في جامعة نيويورك لانجون أن الحمل البشري يستمر حوالي 40 أسبوعًا، لكن الولادة التي تحدث قبل 37 أسبوعًا تعتبر مبكرة.
وأضاف تراساندي أن الولادة المبكرة ترتبط بعواقب خطيرة، وتزيد الضغط على إمكانات القطاع الصحي، بخلاف الخسائر المادية الضخمة، فبحسب التقديرات الجديدة فإن التكاليف الطبية الإضافية والإنتاجية الاقتصادية المفقودة المرتبطة بالولادة المبكرة لـ56 ألف طفل قد تصل 8.1 مليار دولار
التعرض للفثالات
أشارت دراسات سابقة إلى أن التعرض للفثالات يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية مثل الالتهابات واضطرابات الهرمونات، بالإضافة إلى السمنة والسرطان والعقم.
وأكد الدكتور ليوناردو تراساندي أن الأشخاص يمكن أن يتعرضوا للفثالات بطرق مختلفة، مما يجعل الأمر متنوعًا ومعقدًا، ولذلك ينبغي إجراء المزيد الدراسات حول الأخطار المحتملة لهذه المواد الكيميائية، وتوعية الناس من الإفراط في التعرض لها.
وتقول الدكتورة صوفي بالك، أستاذة طب الأطفال في كلية ألبرت أينشتاين للطب وطبيبة الأطفال في مستشفى الأطفال في مونتيفيوري، إنه لسوء الحظ، غالبًا ما يكون الأمر متروكًا للمستهلكين لتحديد المنتجات التي يمكن أن تحتوي على الفثالات وغيرها من المواد الكيميائية التي يحتمل أن تكون مثيرة للقلق، لأن هذا المستوى من وضع العلامات ليس موجود في القوانين واللوائح الحالية.
بينها الشحم والحلزون.. أغرب المواد في مستحضرات التجميل