أحداث جارية سياسة

الجولة الخامسة.. “بلينكن” يعود للمنطقة على أمل تلقّي استجابة إسرائيلية

أعلنت وزاء الخارجية الأمريكية، بدء الوزير أنتوني بلينكن، جولة جديدة إلى الشرق الأوسط، اعتبارًا من يوم الأحد وتستمر حتى الخميس المقبل، يزور خلالها السعودية وقطر ومصر والضفة الغربية وإسرائيل.

تأتي هذه الزيارة في ظل تفاقم الأزمة بقطاع غزة، حيث تستمر أعداد ضحايا العدوان الإسرائيلي في الارتفاع، وتتعقّد الكارثة الإنسانية، بينما يتوسع الصراع في المنطقة على عكس ما ترغب به الولايات المتحدة.

ويأمل “بلينكن” أن تؤدي هذه الجولة إلى خفض حدة الصراع ووقف توسعه، مع إنهاء الكارثة الإنسانية في غزة التي تعرّض النظامين الإسرائيلي والأمريكي لضغوط شديدة.

ما هو غرض الزيارة؟

قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتور بشير عبدالفتاح، في مداخلة مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية” إن “بلينكن يأتي للمنطقة وفي جعبته حزمة من المقترحات، أبرزها تبادل كل الأسرى، وهي مسألة تستدعي التساؤل حول ما إذا كانت إسرائيل ستقبل بالإفراج عن أكثر من 8 آلاف أسير لديها مقابل إطلاق باقي أسراها لدى فصائل المقاومة وعددهم 130 أسيرًا”.

وأضاف الدكتور بشير عبدالفتاح: “لدى حماس قائمة ذهبية، حيث تطالب بخروج بعض الأسماء المهمة كآل البرغوثي على سبيل المثال، فهل تقبل إسرائيل بهذا الأمر”.

وأوضح “عبدالفتاح: “تخشى إسرائيل تكرار يحيى السنوار، فسموتريتش وبن غفير يقولون للإسرائيليين الآن أن السنوار كان في أسر السجون الإسرائيلية وخرج في صفقة جلعاد شاليط ثم أدار عملية السابع من أكتوبر الماضي، فهل يخرج فلسطينيون آخرون ويكررون نفس العملية؟”.

وواصل: “يطالب بلينكن بهدنة ممددة لأمد بعيد، ولكن نتنياهو يرفض هذا الأمر لأنه يشك في جهوزية الجيش الإسرائيلي لمواصلة العمليات بعد 6 أو 7 أسابيع على سبيل المثال”.

وأشار أن “الأمر الثالث يتعلق بدخول المساعدات الإغاثية ما بين 200 إلى 300 شاحنة يوميًا، وهذا تتحفظ عليه إسرائيل لأنها تريد التفتيش وضبط دخول المساعدات”.

هل يستجيب “نتنياهو” لـ “بلينكن؟

قال الباحث في مركز الأهرام للدراسات السياسية، الدكتور بشير عبدالفتاح، إن “المشكلة أن كل طرف يسعى باتجاه مغاير، ففي الوقت الذي يتحدث فيه بلينكن عن إصلاح السلطة الفلسطينية حتى تكون مؤهلة للعب دور في مستقبل غزة، نجد أن نتنياهو يقول أن أي مستقبل للقطاع يجب أن يستبعد طرفين، هما حركة حماس والرئيس محمود عباس ورفاقه”.

وبيّن الدكتور بشير عبدالفتاح: “يعني هذا أن هناك تضارب في الرؤى والتصورات المستقبلية، فبلينكن بحوزته فكرة هذه المرة عن دولة فلسطينية، حتى لو جاءت على مراحل، ولو كانت منزوعة السلاح وغير محددة المعالم”.

وأضاف: “مصطلح الدولة الفلسطينية غير موجود في قاموس نتنياهو، حتى أنه يتباهى دائمًا بأنه سيحول دون تحقيق هذه الخطوة على أرض الواقع، ما يعنى أننا بصدد رؤى متضاربة ما بين حماس ونتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي”.

وتابع: “نحتاج لكسر الفجوة ما بين الرؤى الثلاث، ولكن يبدو أن الإدارة الأمريكية الحالية أضعف من أن تمارس الضغط على نتنياهو، بدليل أنه لم يستجب لمطلب أمريكي واحد خلال الزيارات الأربع السابقة”.

 

 

 

اقرأ أيضًا:
رد فعل أنتوني بلينكن على مقتل حمزة وائل الدحدوح
“بلينكن” في الشرق الأوسط لإنجاح ما فشل به المجتمع الدولي لأشهر
“بلينكن”.. رجل الجولات المكوكية في الشرق الأوسط