أشارت مؤشرات منظمة الأغذية والزراعة إلى تراجع أسعار السلع الغذائية العالمية في نهاية العام 2023، حيث عادت إلى مستويات تعود إلى عام 2021، هذا التطور يعكس تغيرات هامة في ديناميكية الأسواق العالمية بعد فترة من التقلبات الشديدة.
فقد شهدت أسعار المواد الغذائية ارتفاعًا قياسيًا في عام 2022، جراء تأثيرات متراكمة للجائحة العالمية والأحداث الجيوسياسية.
نقطة تحول بعد الصعود القياسي
يظهر تراجع عام 2023 كنقطة تحول مهمة، مما يلقي الضوء على تحسن الظروف العالمية وتعافي الأسواق الغذائية، حيث كانت قد ارتفعت ووصلت لذروتها في 2022، بسبب التأثيرات الناجمة عن الغزو الروسي الأوكراني، وبقايا آثار جائحة كورونا.
يذكر أن أسعار المواد الغذائية ارتفعت خلال عام 2021 نتيجة للاضطرابات في سلسلة الإمداد والطلب في ظل الجائحة وتأثيرات سلبية على مواسم الحصاد، وتأثر المؤشر الفرعي لأسعار الحبوب بشكل كبير بالأحداث في أوكرانيا، وهو يشكل جزء من خمسة مؤشرات تشكل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار الغذاء.
تأثير الأزمات العالمية
أدت أزمة الحبوب في نهاية العام إلى ارتفاع في مؤشر أسعار المواد الغذائية مع تأثر نقل الحبوب في البحر الأسود، ورغم إن المشكلات لم تكن بالحدة التي كانت عليها في بداية الحرب، فإن المؤشر الفرعي قد ارتفع بمقدار 1.8 نقطة.
على الجانب الآخر، شهد المؤشر الفرعي لأسعار السكر انخفاضًا كبيرًا بلغ 26.8 نقطة بسبب الفائض في الإنتاج في البرازيل.
وشهد مؤشر أسعار الزيوت النباتية وأسعار اللحوم انخفاضًا طفيفًا بين نوفمبر وديسمبر بسبب ضعف الطلب، في حين ارتفع مؤشر أسعار الألبان بشكل طفيف أيضًا نتيجة للطلب في أوروبا والشرق الأدنى.
اقرأ ايضاً:
ما هو المردود الاقتصادي من السياحة الرياضية في المملكة؟