أحداث جارية سياسة

الانتخابات الأمريكية.. بماذا وعد “شي جين بينغ” نظيره “بايدن”؟

الانتخابات الرئاسية الأمريكية

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة اقامتها في نوفمبر من العام الجاري، تزداد المخاوف الأمريكية من تدخل بكين في عملية الاقتراع، على الرغم من تأكيد الصين بعدم التدخل خلال القمة التي عقدت في كاليفورنيا، خلال نوفمبر الماضي، حيث حاول الزعيم الصيني طمأنة الرئيس الأمريكي، وخاصة أن أي محاولة من قبل بكين للتدخل في الانتخابات الأمريكية، قد تكون كارثية للجهود الجادة التي بذلها كل من المسؤولين الأمريكيين والصينيين خلال العام الماضي لتحقيق استقرار العلاقات الثنائية. ً

تجديد التعهد بعدم التدخل في الانتخابات

أكد وانغ يي وزير الخارجية الصيني لجيك سوليفان مستشار الأمن القومي لبايدن، عدم التدخل في الانتخابات الأمريكية، في لقاء جرى بينهما نهاية الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر إن وانغ قدم نفس الضمانات التي أعطاها شي للرئيس بايدن منذ أشهر، مؤكدًا أن بكين لن تتدخل في الانتخابات الأمريكية المقررة هذا الخريف، وتظهر هذه المناقشات مدى التوتر الشديد الذي وصلت إليه العلاقات بين الولايات المتحدة والصين.

وحذر مسئولون أمريكيون من اختراق عملاء الإنترنت الصينيين لشبكات النقل البحري والنقل، وهو أمر يمكن استخدامه لتعطيل أي استجابة عسكرية أمريكية لأي تهديد يتعلق بتايوان، حيث تم استخدام أمر من المحكمة من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لمحاولة التصدي لعمليات القرصنة الصينية.

الاستخبارات الأمريكية متخوفة من الصين أكثر من روسيا

قالت وزارة الخارجية الصينية في بيان: “موقف الصين كان ثابتا وواضحا، نحن نلتزم دائما بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، والانتخابات العامة الأمريكية هي شأن داخلي للولايات المتحدة، ومن يصبح الرئيس القادم أمر متروك للشعب الأمريكي، الصين لا تتدخل في الانتخابات الأمريكية، نحن نعارض جعل الصين قضية قائمة على السياسات الانتخابية”.

تشير المعلومات الاستخباراتية الأمريكية إلى أن الصين تلعب دورًا أكثر عدوانية في محاولات التأثير على الانتخابات الأمريكية مقارنة بروسيا، فهي تهدف إلى تكبير الانقسامات في المجتمع الأمريكي، وشملت هذه الجهود استخدام حسابات وهمية على وسائل التواصل الاجتماعي لشن هجمات عبر الإنترنت على السياسيين الأمريكيين، وذلك في عام 2020.

وفي سبتمبر الماضي، حذرت شركة مايكروسوفت من أن عملاء صينيين استخدموا صورًا مزيفة بواسطة الذكاء الاصطناعي لتقليد الناخبين الأمريكيين عبر الإنترنت.

رغم ذلك يظل المسؤولون الأمريكيون يستعدون لاحتمال تدخل روسيا وإيران والصين وجهات أخرى باستخدام الدعاية أو القرصنة أو وسائل أخرى خلال الانتخابات القادمة.

اقرأ أيضًا: 
لهذه الأسباب.. التكهن بسيناريوهات الانتخابات الأمريكية صعب الآن
التزييف العميق.. الانتخابات الأمريكية تصطدم بطفرة الذكاء الاصطناعي
بعد ترشحه رسميًا.. هل بايدن عجوز جدًا على خوض الانتخابات الأمريكية؟