يتم العثور على كاميرات خفية في غرف الفنادق، ووحدات الإيجار، وعلى متن السفن السياحية، وحتى في حمامات الطائرات، مما يجعل العديد من المسافرين يتساءلون: “هل يمكن أن تكون كاميرا خفية تراقبني؟”
تصغر الكاميرات، المعروفة باسم “سبايكامز“، وتصبح أصعب في العثور عليها وأسهل في الشراء.
أين يمكن إخفاء الكاميرات؟
من المنبهات إلى معطرات الهواء، ومن زجاجات الماء إلى حاملات فرش الأسنان، تأتي الكاميرات مدمجة في أشياء منزلية شائعة تمتزج بسلاسة مع ديكور المنزل. يمكن شراؤها في المتاجر أو عبر الإنترنت، ومن خلال تجار التجزئة مثل أمازون ووول مارت.
وبدلاً من الحاجة إلى استرجاع الكاميرا للحصول على التسجيل، يمكن لأصحابها بث الصور المباشرة إلى هواتفهم، وفقًا لبيتر تجيا، الرئيس التنفيذي لشركة OMG Solutions الرائدة في مجال خدمات التكنولوجيا والتي تتخذ من سنغافورة مقراً لها.
هل اقتراحات الكشف عن الكاميرات المخفية فعالة؟
ليس من العجب أن تكون المواقع على الإنترنت، من يوتيوب إلى تيك توك، مليئة بمقاطع الفيديو التي يوصي فيها الناس بطرق بسيطة للعثور على الكاميرات الخفية. ولكن هل تعمل هذه الاقتراحات؟
للعثور على الإجابة، قام تجيا وفريقه بإخفاء 27 كاميرا في منزل، ومن ثم قدموا بعض الأجهزة الموصى بها بشكل شائع لفريق البحث لإجراء الاختبارات.
الاختبار الأول: العين المجردة
أولاً، تم فحص الغرف باستخدام أسهل وأرخص طريقة على الإطلاق: اختبار “العين المجردة”
بعد تجول أحد أفراد الفريق تبين له أنه لا يوجد شيء غريب أو مشبوه. بعد 20 دقيقة من البحث، وجد كاميرا واحدة مدمجة داخل ساعة تعمل — وقام باكتشافها لأن الوقت كان خاطئًا.
الاختبار الثاني: باستخدام الهاتف المحمول
باستخدام تطبيق شهير يسمى Fing الذي يفحص شبكات الواي فاي بحثًا عن الكاميرات. واستخدام أيضًا فلاش الهاتف لجعل رؤية العدسات أسهل، وهو اقتراح شائع عبر الإنترنت.
أظهر التطبيق وجود 22 جهازًا متصلاً بشبكة الواي فاي في المنزل — ولكن لا توجد كاميرات.
شرح تجيا أنه عندما قام أفراد فريقه بتثبيت الكاميرات في المنزل، قاموا أيضًا بإعداد شبكة لاسلكية ثانوية. ثم قاموا بتوصيل الكاميرات الخفية بهذه الشبكة، تجاوزًا بذلك الشبكة الرئيسية للمنزل.
باستخدام فلاش الهاتف. وجد ثلاث كاميرات أخرى — في جهاز تكرار الواي فاي، وزر القميص، ودمية الدب — حيث لفتت النظر مثل الساعة، بسبب خطأ لغوي في الجملة المكتوبة.
الاختبار الثالث: باستخدام جهاز كاشف تردد الراديو
بعد العثور على أربع كاميرات فقط من أصل 27، حان الوقت للتحول إلى الأجهزة المحمولة المصممة للعثور على الكاميرات الخفية — مثل جهاز كاشف تردد الراديو الذي يصدر صوتًا متقطعًا عندما يكون قريبًا من سبايكام.
تعمل هذه الأجهزة عند تشغيل الكاميرات واتصالها بشبكة الواي فاي، وهو ما يعني أنها لن تجد الكاميرات التي تستخدم بطاقات SD لتخزين البيانات، وفقًا لتجيا. كما أنها عرضة للإنذارات الكاذبة.
وكانت الجهاز يحتوي أيضًا على جهاز كاشف للعدسة، لكن الصوت المزعج جعل فيكتور لا يعثر على كاميرا واحدة بهذا الجهاز. حتى صدرت إنذارات عندما كان في أجزاء من المنزل لا تحتوي على كاميرات على الإطلاق.
الاختبار الرابع: باستخدام جهاز كاشف للعدسة
الخطوة التالية: جهاز كاشف للعدسة الأساسي، والذي هو رخيص، محمول، وسهل الاستخدام. يصدر الجهاز ضوءًا تحت الحمراء، يعكسه العدسة كنقطة حمراء. المشكلة؟ يجب أن تكون قريبًا من الكاميرا لكي يعمل.
على الرغم من شعبيته عبر الإنترنت، عثر على كاميرتين فقط باستخدام هذا الجهاز — إحداها في موزع زيوت العطور، والأخرى في جهاز شبكة الواي فاي.
الاختبار الخامس: باستخدام جهاز كاشف للعدسة المتقدم
الجهاز يعزز الضوء الذي ينعكس من عدسة الكاميرا. ومع ذلك، يعمل من مسافة، مما يسمح برؤية الكاميرات من جهة أخرى للغرفة. ويعمل أيضًا في الأماكن المضيئة أو الغامرة في الظلام، وفقًا لتجيا.
عثر على كاميرات — في علبة مناديل وحقيبة جلدية، مع كاميرا أخرى مدفونة بين الملفات تحت مكتب. لكن كان يحتاج إلى النظر مباشرةً إلى العدسة لرؤيتها. “زاوية النظر تهم”.
بشكل إجمالي، وجد 11 كاميرا بهذا الجهاز — أكثر من جميع الكاميرات التي تم العثور عليها في جولات الاختبار الأخرى، مجتمعة.
النتيجة النهائية
بشكل إجمالي، عثر على 17 كاميرا من بين 27 — نتيجة جيدة، ولكنها ليست رائعة على وجه الخصوص، خاصةً مع الوقت الذي انقضى في تحديدها.
زادت المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي حول الكاميرات الخفية بنسبة تقرب من 400٪ في السنتين الماضيتين، وفقًا لشركة بيانات Sprout Social مع مقالات لا تعد ولا تحصى مكرسة للعثور على حلاً سريعًا وسهلاً لهذه المشكلة المتزايدة.
ولكن في هذه اللعبة الغلبة للكاميرات لأنها أسبق بخطوة في التطور والتحسن.
أقرأ أيضًا:
أغرب 7 سيارات في التاريخ.. تصميمات عجيبة وأشكال مثيرة للجدل
كارثة الحروب في المدن.. الأبرياء يدفعون الضريبة كاملة
رحلة كون تيكي.. سندباد القرن العشرين