بعد فشل الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على حركة حماس على الرغم من كل المجازر التي ارتكبها في قطاع غزة، وعرقلته للمساعدات الإنسانية ومنعها من دخول القطاع، لم تكتف إسرائيل بذلك بل اتخذت خطوة أخرى في محاولة لزيادة الضغوط على حماس والفلسطينيين.
تحاول إسرائيل تشويه صورة الأونروا عبر الادعاء أن موظفين في الوكالة شاركوا في عملية طوفان الأقصى التي تم تنفيذها يوم 7 أكتوبر الماضي.
واتخذ الغرب بقيادة الولايات المتحدة موقف إسرائيل، حيث أعلنت 9 دول هي ” بريطانيا – ألمانيا – إيطاليا – هولندا – سويسرا – فنلندا – الولايات المتحدة – أستراليا – كندا” تعليق المساعدات المقدمة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” على خلفية المزاعم الإسرائيلية.
يعد القرار الغربي بمثابة حرمان نحو 5.9 ملايين فلسطيني في 58 مخيمًا من التعليم والصحة، حيث تعمل الأونروا على إبقاء الحد الأدنى من العيش للفلسطينيين في المخيمات الموجودة في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية والقدس الشرقية وقطاع غزة.
رد الأونروا
قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم “الأونروا”، إن ما قدمته إسرائيل حتى الآن ادعاءات ضد 12 من موظفي الوكالة، منهم 8 تم اتخاذ قرار من قِبل مفوض الأونروا بإنهاء عقودهم، وقال الجانب الإسرائيلي إن 2 آخرين قتلوا يوم 7 أكتوبر، بينما لا تزال الأونروا تبحث عن الاسمين الآخرين وما إذا كانوا موظفين لديها.
وأوضح المتحدث باسم “الأونروا” أن القرار جاء بهدف حماية الوكالة والحفاظ على اسمرار الخدمات التي تقدمها، ولا يعني أن هؤلاء الموظفين متورطون كما تدعي إسرائيل.
وأضاف أبو حسنة أن الموظفين المفصولين لهم حق تقديم اعتراض على القرار أمام محكمة الأونروا الداخلية، ويتم الحكم لهم بتعويض إذا تبين أن قرار الاستغناء عنهم لا يستند إلى أدلة تثبت إدانتهم.
وشدد عدنان أبو حسنة على أن “الأونروا” تضم 30 ألف موظف في مختلف مناطق عملياتها، وأن الغالبية الساحقة ملتزمة بقيم وقوانين الأمم المتحدة، لافتًا إلى أن الوكالة تقدم أسماء جميع العاملين لديها للدول المضيفة – لبنان وسوريا وفلسطين والأردن- والجانب الإسرائيلي أيضًا، بشكل سنوي، وأن إسرائيل لم تقدم أي ملاحظات على الأسماء أو طالبت باستبعاد أحد الموظفين لارتباط اسمه بممارسات عنيفة.
موقف الأمم المتحدة
قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن هناك عشرات الآلاف من الرجال والنساء يعملون في الأونروا، وأن كثير منهم يتعرضون لأخطر المواقف.
وأشار غوتيريش إلى أنه لا ينبغي معاقبة هؤلاء العاملين، بل ينبغي تلبية الاحتياجات الماسة للسكان اليائسين.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الدول بمواصلة تقديم الدعم للأونروا متعهدا بمحاسبة المخالفين حال إثبات تورطهم.
ومن جانبها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن التحريض الإسرائيلي ضد الأونروا مبيت وهدفه تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين وشطبها.
اقرأ أيضًا:
المملكة والكويت.. علاقات راسخة ومسيرة تاريخية متجذرة