أحداث جارية سياسة

مخزون العتاد يتقلّص.. إسرائيل عاجزة عن فتح جبهة حرب جديدة

الجيش الإسرائيلي

مرّت أشهر على إعلان المسؤولين الإسرائيليين عن استعداد جيش الاحتلال لتنفيذ هجمات على الحدود مع لبنان ضد حزب الله، لإزالة التهديد في شمال الأراضي المحتلة.

ورغم فشل الجهود الدبلوماسية في إثناء حزب الله عن تنفيذ هجمات ضد الجيش الإسرائيلي، لم يقدم الجانب الأخير على تنفيذ تهديداته، فما الذي يعيقه؟

إسرائيل لا تستطيع المواجهة على أكثر من جبهة في آن واحد

قال المستشار في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، الدكتور محمد مجاهد الزيات، إن إسرائيل تعتمد على الدعم الأمريكي والبريطاني بشكل كبير.

وأشار “الزيات”، في مقابلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة “الإخبارية” إلى صدور تقرير بريطاني مؤخرًا يقول إن طائرات بريطانية نفذت 50 مهمة جوية للتجسس ورصد الأهداف التي أعطيت معلومات بخصوصها إلى إسرائيل لاغتيال قادة المقاومة في لبنان وسوريا.

وأضاف: “هناك تقارير أخرى تقول إن القبة الحديدية فقدت أكثر من 60% من قدرتها الصاروخية، لذا يصعب فتح جبهة في الشمال إلا إذا قدمت لها الولايات المتحدة الدعم الكافي، وهو ما يرجح أن يكون هناك فرصة لضغط أمريكي لتطويع الموقف الإسرائيلي خلال الفترة القادمة”.

هل تتجه إسرائيل للبحث عن هدنة؟

قال الدكتور محمد مجاهد الزيات: “لا تزال الولايات المتحدة تضغط على إسرائيل إلا أن الأخيرة لا تمتثل تمامًا، ولكن الموقف الداخلي في إسرائيل هو ما يضغط على الحكومة اليمينية الآن”.

وأضاف المستشار في المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية: “ما حدث في غزة من مقتل 25 إسرائيلي وجرح العشرات من الجنود منهم حالات خطيرة، إلى جانب الأسرى الذين قامت إسرائيل خلال ضرباتها للأنفاق بقتل 20 منهم، كلها أمور تضغط على الحكومة اليمينية”.

وواصل: “قد تنصاع الحكومة للضغوط التي تقع عليها وتقبل الحل، ولا بد أن تكون هناك صفقة متكاملة؛ لأن وقف إطلاق النار لمدة شهرين مع تسليم كافة الأسرى أمر لا يحقق الأمان للمقاومة في هذا التوقيت”.

وكانت حرب مستعرة اندلعت بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر الماضي، حين بدأت فصائل مسلحة تتصدرها كتائب القسام هجومًا على ثكنة عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة.

تسبب الهجوم الكبير في مقتل حوالي 1200 إسرائيلي، وفقًا للرواية الإسرائيلية، ووقع المئات من المستوطنين والعسكريين في أسر فصائل المقاومة.

وفي إطار الرد على هذا الهجوم، شنت إسرائيل هجومًا جويًا واسعًا على قطاع غزة، قالت المنظمات الدولية إنها استهدف البنية التحتية للمدينة المحاصرة ومنازل المواطنين.

وبعد 100 يوم من الحرب، اقترب عدد الضحايا الفلسطينيين في غزة من بلوغ 24 ألفًا في غزة، بالإضافة إلى 347 في الضفة الغربية التي تصاعد فيها العنف.

ويواجه جيش الاحتلال مقاومة من الفصائل الفلسطينية لم تتوقف حتى اليوم، حيث يعلن المتحدث العسكري لإسرائيل سقوط العشرات بين قتيل وجريح يوميًا.

 

اقرأ ايضاً : 

من الدعم إلى الانتقاد.. سبب تغيّر الموقف الأوروبي تجاه إسرائيل

بعد اعتماده من مجلس الوزراء.. ما هو التصنيف الوطني الموحد للجرائم للأغراض الإحصائية؟

الأعلى في يوم واحد.. كيف قُتل 24 إسرائيليًا وسط قطاع غزة؟