أحداث جارية علوم

في اليوم العالمي للتعليم.. هل التدريس المنزلي مجدي حقًا؟

يحتفل العالم في 24 يناير من كل عام باليوم العالمي للتعليم، لتسليط الضوء على أهمية التعليم في نهضة المجتمعات وتقدمها.

وبحسب اليونسكو، يوجد 250 مليونًا من الأطفال والمراهقين غير مسجلين في المدارس على مستوى العالم، كما يوجد 763 مليون بالغ أمي.

وفي الوقت الحالي، تشتد الصراعات في مناطق مختلفة من العالم، والتي تحول دون حصول الجميع على فرص متساوية لتلقي التعليم.

ومن هذا المنطلق تبرز أهمية التعليم المنزلي، والذي يمكن أن يكون خيارًا جيدًا للأشخاص عندما لا يتوفر التعليم المدرسي.

ما هو التعليم المنزلي؟

كان التعليم المنزلي موجودًا على مر العصور، وحتى في العصر الحديث، ولكن جائحة كورونا زادت من شعبية هذا النوع من التعليم بشكل كبير.

وقبل فيروس كورونا كان حوالي 2.5 مليون طفل أمريكي في الصفوف من الروضة إلى الصف الثاني عشر يتلقون التعليم في المنزل.

وخلال عام انتشار فيروس كوفيد والذي دفع الحكومات لفرض إغلاقات، ارتفع هذا الرقم بمقدار الضعف.

والتعليم المنزلي يعطي للآباء فرصة لاختيار المعلمين والمناهج الدراسية التي يفضلونها، وكذلك اختيار أوقات التعليم المناسبة لهم.

وقد يختار الآباء أن يقوموا بأنفسهم بعملية التدريس لأبنائهم خلال مراحل دراسية معينة.

ولذلك فالحرية على رأس العوامل التي تدفع أولياء الأمور لاختيار التعليم المنزلي لأبنائهم.

إيجابيات وسلبيات التعليم المنزلي

في ظل وجود خيارات متعددة لحصول الأبناء على التعليم، لا بد من الالتفات إلى عيوب ومميزات كل خيار.

وفيما يخص التعليم المنزلي، هناك بعض الفوائد والعيوب التي تساعد على تحديد الطريقة الأنسب.

الإيجابيات

تأتي المرونة كأكبر ميزة بالنسبة للتعليم المنزلي، من خلال تحديد الوقت والمناهج والمعلمين، كما أن تخطيط الإجازات والعطلات مهمة سهلة لأن الآباء هم في النهاية المتحكمون في الأمر.

الميزة الأخرى هي تخصيص الوقت، فعلى عكس المدارس، يمكن للطالب أن يحدد الوقت المناسب له لفهم درس ما واستيعابه بشكل جيد.

وكمثال، يمكن للطالب أن يجتاز فهم درس من دروس الهندسة بسرعة، فيما قد يحتاج لأكثر من أسبوع لفهم درس الكسور.

وهذه الميزة تعطي المساحة لاتخاذ قرار بالتقدم في باقي المنهج، أم التريث قليلًا في الدرس الحالي.

ولا يتقيد التعليم المنزلي بالتواجد في المنزل، فيمكن للعائلة أن تنتقل وتذهب لأماكن مختلفة مع المحافظة على وتيرة تلقي الدروس.

كما أن التعليم المنزلي يسمح بتوفير نفقات التنقل إلى المدرسة وبعض المستهلكات الأخرى.

السلبيات

أما من ناحية العيوب، فتأتي مسؤولية الوالدين في المقام الأول، إذ يقع على عاتقهما الكثير من الأعباء، بالإضافة إلى محاولتهما التأكد من أن أبناءهما يسيرون على الطريق الصحيح.

وفي حين أن التعليم المنزلي قد يوفر بعض النفقات، إلا أن هناك نفقات أخرى يتحملها الوالدان بالكامل مثل تكلفة المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية، والرحلات الميدانية أو النزهات، وأي مستلزمات إضافية.

ويُعد العيب الأكبر هو تغيير نمط الحياة خصوصًا إذا كان الطفل معتادًا على الذهاب إلى المدرسة.

وباختيار التحول إلى التعليم المنزلي سيتحتم على أحد الوالدين أن يترك عمله ويبقى في المنزل.

كما سيتم تحديد أوقات معينة يلتقي فيها الأبناء بأصدقائهم بدلًا من المدرسة.

وقد يشير بعض الآباء بوجود التزام كبير حال تم اختيار تعليم أبنائهم في المنزل، لأنه سيضمن في المقابل بالكثير من أوقات فراغهم.

نصائح عند اختيار التدريس المنزلي

إذا قمت بدراسة الأمر جيدًا وقارنت بين المميزات والعيوب وقررت أن التعليم المنزلي هو الخيار الأفضل، فهناك بعض النصائح قبل أن تبدأ التعليم المنزلي:

*ابحث عن تفاصيل نظام التعليم المنزلي الخاص بك.

*اكتشاف أنسب طريقة لتعليم الأبناء.

*اختيار المنهج.

*إنشاء جدول زمني.

اقرأ أيضًا

ماذا لو تأخر تطبيق الذكاء الاصطناعي التوليدي في التعليم؟

دراسة تكشف ارتباط القلق والاكتئاب بالتعليم العالي

أبرز المبادرات والبرامج التي تقدمها المملكة لدعم الطلاب والتعليم