أحداث جارية سياسة

وجه مغاير للسياسة الخارجية لأمريكا.. ماذا لو عاد “ترامب” للبيت الأبيض؟

نتائج انتخابات الأمريكية المقبلة

 يترقب الأمريكيون والعالم معهم نتائج انتخابات الأمريكية المقبلة، والتي يتنافس فيها الرئيس الحالي، جو بايدن، مع سابقه، دونالد ترامب، فما الذي قد يتغير مع عودة الأخير للسلطة؟

سياسة خارجية مغايرة لعهد “بايدن”

قال أستاذ العلوم السياسية، الدكتور نبيل ميخائيل، في مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “هنا الرياض” على قناة الإخبارية، إنه في حال عودة “ترامب” للسلطة، سيتغير الوضع الاستراتيجي والسياسي العالمي.

وأوضح الدكتور نبيل ميخائيل، أن “الفارق بين بيادن وترامب هو أن الأول يناقش السياسة الخارجية لعدة مناطق بمعزل عن بعضها البعض، لكن الثاني أكثر حكمة فيقيم صلة بين منطقة الشرق الأوسط والصين وروسيا والوضع في أوروبا”.

وأضاف “ميخائيل” :ترامب قادر على إقامة صلة قوية ما بين منطقة الشرق الأوسط وعدد من المناطق الجغرافية الأخرى، فعلى سبيل المثال، النفط الروسي ستكون له علاقة بمنظمة الأوبك”.

وقال إن “ترامب يستطيع إنهاء الصراع في روسيا إذا اتفق مع بوتين على وضع حد للحرب الأهلية، ويستطيع تأمين البحر الأحمر إذا اتفق مع الدول العربية والهند والصين وروسيا والسعودية على تولي أمن الملاحة في هذا الممر الهام”.

وتابع أستاذ العلوم السياسية: “ترامب قد يثبت براعة أكثر في مجال السياسة الخارجية وإنهاء الحرب في غزة عندما يقول إن لأمريكا في سياستها الخارجية هدف قومي أكثر أهمية من حفاظ واشنطن على علاقتها مع إسرائيل، ويتمثل هذا الهدف في الحفاظ على العلاقة الراسخة مع العالم العربي والإسلامي”.

بايدن في ورطة

قال الدكتور نبيل ميخائيل إن الرئيس الحالي للولايات المتحدة، جو بايدن، “في ورطة”، إذ أن جميع استطلاعات الرأي تبيّن تفوق دونالد ترامب عليه.

وأشار “ميخائيل” إلى وجود علاقة قوية ما بين الحرب في غزة والوضع الداخلي بالولايات المتحدة، قائلًا: “لو صدر قرار من محكمة العدل الدولية بإدانة إسرائيل ستصبح ورطة بايدن أكثر شدة فسيخسر أصوات العرب والمسلمين وهم كتلة انتخابية هامة”.

وواصل: “لو وافق بايدن على قرار المحكمة بإدانة إسرائيل سيخسر الصوت اليهودي، فهو لا يستطيع إقامة سياسة متوازنة بين الكتل الانتخابية المختلفة بسبب إخفاقه في مجال السياسة الخارجية”.

ضمانات أمن الدولة الفلسطينية المحتمل إقامتها

ناقش الدكتور نبيل ميخائيل مسألة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح، قائلًا إن هناك ضمانات لأمنها، أولها وجود قوات حفظ سلام دولي لحماية الكيان الفلسطيني، سواء تابعة للأمم المتحدة أو هيئات أخرى.

وقال أستاذ العلوم السياسية: “لو قامت إسرائيل بالهجوم على هذه الدولة فقد يؤدي ذلك إلى فتح جبهات أخرى ضدها، وقد تكون العراق هي ساحة المواجهة غير المباشرة ضد القواعد الأمريكية والتي ستضغط على إسرائيل لوقف العدوان”.

وختم: “قد تشمل المخاطر نشوب حرب إقليمية تمتد كأحد النتائج التي سيسببها هجوم إسرائيلي عنيف بربري على الشعب الفلسطيني والدولة الفتية؛ لذا ستتضاعف الجهود الدولية لمنع إسرائيل من الإقدام على عدوان مماثل”.

اقرأ أيضًا:
البنك الدولي: الاقتصاد العالمي لم يتجاوز مرحلة الخطر.. ماذا بعد؟
هل ستظل أسعار تذاكر الطيران مرتفعة في عام 2024؟
كم من الوقت سيستغرق البشر لاستعمار كوكب آخر؟