اقتصاد

صادرات القوى الاقتصادية العظمى على مدار قرن ونصف

القوى الاقتصادية العظمى

على مدار التاريخ، سيطرت القوى الاقتصادية العظمى على حركة التجارة الدولية وحجم الصادرات الخارجية.

ولتوضيح التغيير في حصص صادرات القوى الاقتصادية العظمى خلال الـ150 عامًا الماضية، أعد موقع Visualcapitalist الرسم البياني التالي.

ويعتمد الرسم على بيانات من معهد بيترسون للاقتصاد الدولي (PIIE)، بالإضافة إلى منظمة التجارة العالمية.

الصادرات السلعية من 1870-2022

خلال القرن التاسع عشر، كانت بريطانيا أغنى اقتصاد في العالم وأكثرها تقدمًا.

واعتمد اقتصاد بريطانيا في هذا التوقيت على التصنيع بشكل أساسي، إذ كان يعمل به ثلث الشعب.

وتمكنت المملكة المتحدة من تصنيع السلع بشكل كامل، وبكفاءة عالية وتكلفة بسيطة.

وبدأ تداول تلك السلع في مناطق مختلفة من العالم، وكانت الأسواق الأخرى تحصل عليها في غضون عام من صناعتها.

ولعبت المستعمرات البريطانية دورًا كبيرًا في خدمة صادرات المملكة المتحدة خلال هذه الحقبة.

فكانت الهند كمثال تحظى بـ42% من صادرات بريطانيا بحلول نهاية القرن التاسع عشر.

وكانت المملكة المتحدة في الصدارة الدول المصدرة خلال هذه الفترة، ثم ألمانيا والولايات المتحدة واليابان والصين.

ويوضح الجدول التالي حجم صادرات كل من هذه الدول على مدار القرن ونصف الماضي.

بعد الحرب العالمية الثانية، تفوقت الولايات المتحدة على ريادة الصادرات البريطانية والألمانية.

وفي الوقت الذي تجرعت أوروبا مرارة الحرب وتداعياتها على الاقتصاد، كانت الولايات المتحدة بمنأى عن ذلك.

ولم يلحق بأكبر اقتصاد في العالم حاليًا أية أضرار مادية، بل إن قاعدتها الصناعية كانت معززة بشكل كبير.

الصعود الآسيوي في الثمانينيات

كانت الطفرة في صناعة السلع الإلكترونية التي حققتها اليابان، سببًا في صعودها خلال ثماينينات وتسعينيات القرن الماضي.

وأصبحت اليابان واحدة من أكبر الشركاء التجاريين للولايات المتحدة.

وفي الوقت الحالي، تهيمن الصين على السوق التجارية، حيث تمثل ما يقرب من 15% من إجمالي البضائع.

وتتصدر الصناعات التحويلية في الصين المشهد، والتي تتمكن من إنتاج سلع متنوعة ما بين الأدوات المنزلية والقطع المتكاملة في السيارات.

وتسيطر بعض المنتجات الأساسية على التصنيع الصيني، وهي الآلات الصناعية لأجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية.

ومنذ عام 1948، زادت صادرات البضائع العالمية من 59 مليار دولار إلى 24.3 تريليون دولار في عام 2022.

اقرأ ايضاً : 

من بينها المملكة.. الدول الأكثر استيرادًا للسيارات الصينية

نمو إيجابي.. أرقام الموانئ السعودية خلال 2023

توترات البحر الأحمر.. شركات الخدمات اللوجستية تجد بديلًا للشحن البحري