تُنظم “هيئة التراث” يوم الإثنين المقبل، المؤتمر العلمي للتراث الثقافي المغمور بالمياه في جدة، بمشاركة مجموعة من الباحثين من 14 دولة.
ويستهدف المؤتمر تسليط الضوء على مشروعات البحث والتنقيب والتوثيق لمواقع التراث الثقافي المغمور بالمياه.
أهداف المؤتمر
*زيادة الوعي الجماهيري حول التراث المغمور بالمياه وأهميته.
*دعم الحوار والتفاهم التراثي والاجتماعي لتحقيق تأثير إيجابي في المجتمعات المحلية والعالمية.
*عرض آخر الأبحاث والاكتشافات الجديدة حول التراث المغمور بالمياه.
وينطلق المؤتمر في 15 يناير، وتشمل فعالياته 4 جلسات على مدار اليوم.
ما هو التراث الثقافي المغمور بالمياه؟
تُعرّف الأمم المتحدة التراث الثقافي المغمور بالمياه على أنه: “جميع آثار الوجود الإنساني ذات الطابع الثقافي أو التاريخي أو الأثري والتي ظلت مغمورة بالمياه جزئيا أو كليا، بشكل دوري أو متواصل، لمدة 100 عام على الأقل”.
وتشمل تلك الآثار: المواقع والهياكل والمباني والمصنوعات اليدوية والرفات البشرية في سياقها الأثري والطبيعي.
كما تتضمن السفن أو الطائرات أو المركبات الأخرى أو أي جزء منها أو حمولتها أو محتوياتها، بالإضافة إلى سياقها الأثري والطبيعي.
وتُقدّر “اليونسكو” حجم التراث المغمور تحت المياه في العالم بـ3 ملايين سفينة ومدينة غارقة.
كما يشمل التراث المغمور آلاف المواقع التي تعود إلى حقبة ما قبل التاريخ.
التراث المغمور في الدول العربية
تقول الأمم المتحدة إن التراث الثقافي المغمور بالمياه في الدول العربية معرضًا للخطر بسبب ارتفاع منسوب سطح البحر.
وتُشير إلى أن التراث الثقافي المغمور بالمياه يفقد قيمته ضمن هذا التعريف بمجرد انتشاله.
وأوضحت أن حطام السفن التي يتم رفعها من المياه ووضعها في المتاحف، تخرج من إطار التراث الثقافي المغمور بالمياه.
المخاطر حول التراث الثقافي المغمور
تتزايد المخاطر حول التراث الثقافي المغمور بالمياه بسبب الاستغلال التجاري والصناعي وأعمال النهب التي تتم في الطرق المائية عبر العالم.
هذا بخلاف التغيرات التي يمكن أن تسببها البيئة تحت الماء مثل التآكل والاضمحلال.
من ناحية أخرى، فطبيعة الموقع تحت الماء تحدد الطريقة التي يجري بها استكشاف وتوثيق والتنقيب عن تلك الآثار.
وتختلف الأدوات المستخدمة مع التراث الثقافي المغموره تحت المياه، عن نظيرتها التي تُستخدم مع المواقع الأثرية الأرضية.
ولحماية هذا التراث، اعتمدت اليونسكو اتفاقية لحماية التراث الثقافي المغمور تحت المياه في عام 2001.
وتحدد هذه المعاهدة الدولية المبادئ الأخلاقية لعملية حماية التراث المغمور بالمياه.
كما أنها تحدد القواعد العلمية لمعالجة وإجراء البحوث والتعامل مع هذا التراث.
اقرأ ايضاً :
في ذكرى وفاتها: أشهر 10 روايات للكاتبة أجاثا كريستي