علوم

اكتشاف مثير للقلق.. رصد أصوات فقاعات في القطب الشمالي

القطب الشمالي

رصدت مجموعة من الحفارين في النرويج أصوات فقاعات قادمة من أعماق الجليد في منطقة القطب الشمالي، ما أثار مخاوف العلماء.

وبحسب ما أورده موقع ScienceAlert، بدأ العلماء في استكشاف مصدر الصوت باستخدام أجهزة إنذار مصممة للكشف عن المستويات العليا من غاز الميثان.

ماذا وجد العلماء؟

قال المؤلف الرئيسي للدراسة، توماس بيرشال، إنه تم وضع الأجهزة فوق فوهة الآبار الذي جرى حفرها والتي بدأت في العمل على الفور.

اكتشف العلماء وجود كميات كبيرة من غاز الميثان في نصف الآبار الاستكشافية التي حفرتها شركات الطاقة في سفالبارد.

وسفالبارد عبارة عن أرخبيل يقع في أقصى مدينة شمالية في العالم.

أسباب القلق من الاكتشاف

في حين أن نسب غاز الميثان المتسربة من التربة الصقيعية في منطقة القطب الشمالي غير محددة، إلا أن العلماء يتخوفون من تأثيرها.

ويرى الخبراء أن الغاز المتصاعد يمكن أن يعيق بشكل كبير الجهود المبذولة للحد من الاحترار العالمي.

ووفق الدراسة المنشورة في مجلة Frontiers، فإنه سيكون من الصعب الوصول بدرجات الحرارة العالمية إلى 2.7 درجة فهرنهايت، أي لمستويات ما قبل الصناعة.

وحاليًا، يُعتبر غاز ثاني أكسيد الكربون هو أكثر الغازات المتسببة في الاحتباس الحراري وفرة.

وبحسب وكالة حماية البيئة، يتسبب الغاز في 65% من التلوث الذي يؤدي إلى رفع درجة حرارة الكوكب.

على الناحية الأخرى، تشير دراسة أجرتها هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية إلى أن الميثان أقوى بـ28 مرة من ثاني أكسيد الكربون.

وعلى الرغم من أن تركيز الميثان أقل من ثاني أكسيد الكربون عند 16%، إلا أنه يتسبب في نحو 25% في ارتفاع درجات الحرارة.

ويؤثر ارتفاع درجات الحرارة على نواح حياتية عدة، من نقض الإمدادات الغذائية وانتشار الأمراض وتطرف المناخ.

كما يؤثر الاحترار العالمي بمستوياته المرتفعة بالسلب على التربة الصقيعية.

كيف يمكن حماية التربة الصقيعية؟

تتأثر التربة الصقيعية بارتفاع درجات الحرارة، والسبب الرئيسي في ذلك هو استخدام الوقود الأحفوري.

ولذلك فإن التخلي عن الغاز والنفط والفحم في مقابل استخدام الطاقة الشمسية كمثال، يساهم بشكل كبير في الحد من الاحترار العالمي وبالتالي حماية الكوكب.

وفي حين أن تكلفة تركيب الألواح الشمسية قد بدأت في الانخفاض بمساعدة بعض البرامج المجتمعية، إلا أن هناك بعض الطرق الأقل تعقيدًا للحد لحماية البيئة.

ومن بين هذه الطرق استخدام مصابيح LED، والتي تساهم في تقليل نحو 5 آلاف رطل من تلوث الهواء الكربوني على مدار 10 سنوات.

اقرأ ايضا : 

بعد زلزال اليابان.. تفاصيل أكثر الدول تعرضًا للزلازل في العالم

لغزًا جديدًا عن وعي الرضع ومدى استجابتهم للأصوات واللغات

لمحبي مراقبة النجوم.. أهم الظواهر الفلكية لعام 2024