أحداث جارية ثقافة

التفاصيل الكاملة لمنصة “فلك” التي أطلقها “الملك سلمان” للغة العربية

أطلق مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، اليوم الإثنين، منصة “فلك” للمدونات اللغوية.

وتهدف المنصة لخدمة الباحثين والمهتمين بالمجالات اللغوية والاجتماعية وغيرها.

كما تساعدهم في استكشاف الظواهر اللغوية والاجتماعية والإنسانية المتعلقة بالظاهرة اللغوية ورصدها ودراستها وتحليلها.

وتُعدّ المنصة إحدى مبادرات مسار الحوسبة اللغوية في المجمع؛ للعمل على تعزيز معلومات اللغة العربية وبياناتها في العالم الرقمي.

وتعمل المنصة على إثراء محتواها اللغوي وفق أحدث الأساليب العلمية والمنهجيات المتبعة في بناء المدونات الرقمية والمعالجة الآلية للغة الطبيعية.

ما هي منصة فلك؟

وفق الأمين العام للمجمع، الدكتور عبدالله بن صالح الوشمي، فإن المجمع يسعى في عدة جهات من أجل نشر اللغة العربية وربطها بالحوسبة والتقنية والذكاء الاصطناعي.

فيما تُتيح منصة فلك التي انبثقت من الإدراك والوعي العميق بحاجة الباحثين في ميادين اللغة العربية، مصادرَ ذات جودة عالية تكون مرجعًا رائدًا للمتطلعين إلى دراسة البيانات اللغوية العربية.

كما تعمل على بناء الأدوات الذكية منها؛ وفق أحدث تقنيات معالجة اللغات الطبيعية وآليات الذكاء الاصطناعي.

واستغرق العمل على المنصة 18 شهرًا من العمل الدؤوب والمتابعة المستمرة من الخبراء والمتخصصين لإنجاز المشروع وفق الرؤية المخطط لها، وفق الوشمي.

 وكان الهدف منها هو تحقيق رسالة المجمع في أن تتبوأ العربية المكانة المستحقة اللائقة بها في عصر الذكاء الاصطناعي.

أهداف المنصة

*تمكين خبراء الذكاء الاصطناعي من خدمة اللغة العربية، بإتاحة البيانات اللغوية اللازمة ذات الجودة العالية.

*تيسير عمليات توسيم البيانات اللغوية.

*تمكين الشغوفين باللغة العربية من العمل الجماعي في خدمة حوسبة اللغة العربية.

*تعزيز المرجعية العلمية للبيانات اللغوية العربية الموثوق بها.

 مم تتكون منصة فلك؟

تحتوي منصة فلك على تشكيلةٍ واسعةٍ من المدونات في المستويات والأغراض اللغوية المختلفة للغة العربية.

ومن بين تلك المدونات المنطوقة والمكتوبة، والعامة والتخصصية، واللغة الرسمية واللغة اليومية.

كما تضم طيفًا واسعًا من أحدث أدوات تحليل البيانات اللغوية واستقراء نصوص المدونات الرقمية وأكثرها تقدمًا.

وتحتوي منصة “فلك” على أكثر من مليار ونصف مليار كلمة، وثلاث مدونات لغوية هي: مدونة المجمع، ومدونة كتب العربية، والمدونة اللغوية لمتعلمي اللغة العربية.

ومن المتوقع أن يبلغ عدد المدونات بنهاية عام 2024 ما قدره 10 مدونات.

وتضم المنصة ثماني أدوات حاسوبية متقدمة لتحليل البيانات والبحث، من خلال تغطية المدونات مراحل زمنية مختلفة.

وتُمكّن الأدوات الحاسوبية من دراسة الظواهر اللغوية بالاعتماد على البُعد الزمني، في حين تساعد واجهة المنصة على المقارنة بين المدونات اللغوية.

 وتوفر المنصة آليات بحث واستعلام عصرية وأساليب عرض تحليلية ذكية تتسم بسهولة الاستخدام وسرعة الاستجابة.

ومن بين تلك الآليات: البحث عن الأمثلة، والكشاف السياقي، وتوزيع التكرار، والتصاحب اللفظي.

وتشمل أيضًا: قوائم الشيوع، والتتابعات اللفظية “N-GRAM”.

وتوظف كل الآليات أحدث ما توصلت إليه مباحث الذكاء الاصطناعي ومعالجة اللغة الطبيعية من تقنياتٍ وتطبيقات.

وتهدف بذلك لاستخدامها بشكل فعّال على نحوٍ يُثري البحث والمنتجات العلمية.

كما ينظم مجمع الملك سلمان العالمي دورات تدريبية عن بُعد “افتراضيًّا” بشكل دوري في التعريف بالمنصة وتدريب المختصين على استعمالها والاستفادة منها.

الأهداف البعيدة

يسعى مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية إلى أن تكون منصة “فلك” بوابةً شاملةً للمدونات اللغوية العربية.

ويهدف لأن تخدم المنصة الأغراض المختلفة لاستقراء الظواهر اللغوية، بواسطة رصيد البيانات اللغوية الضخم المضمن في مدونات المنصة.

وتم جمع نصوص المنصة من سياقاتٍ ومستوياتٍ لغويةٍ متنوعةٍ متدرجةٍ بين الفصحى والعامية.

واعتمدت على مصادر لُغوية متعددة مثل: وسائل التواصل، والمواقع الإخبارية، والتقارير الرسمية وغيرها.

ومن المقرر أن تخضع المنصة للتطوير والتحسين المستمرين بالاستعانة بما يصل إليها من ملاحظات جمهور المستخدمين وتعليقاتهم.

اقرأ أيضًا

بعد القرعة.. تاريخ مواجهات الأندية السعودية في دوري أبطال آسيا

كيف دعمت السعودية اليمن وجعلته أقرب للسلام؟

صناعة الورق في السعودية.. نجاحات تتحقق