اقتصاد

مساحة الأراضي الزراعية في العالم.. كم تبلغ؟

على مدار العقود الخمسة الماضية، ارتفع عدد لسكان العالم، وزادت معه الحاجة للمزيد من الأراضي الزراعية.

كما أظهر هذا الانفجار السكاني الحاجة لمزيد من الغذاء والماشية.

ولكن هل مساحة الغطاء النباتي أو الأراضي الزراعية تتوزع على العالم بشكل متساو؟

لتوضيح ذلك أعد موقع Visualcapitalist خريطة، لتوزيع الأراضي الزراعية في العالم منذ عام 2019.

واعتمدت الخرائط على بيانات من ورقة علمية عن الطبيعية لمؤلفها بيتر بوتابوف، منشورة في عام 2021.

حجم الأراضي الزراعية في العالم

تُعرف الأراضي الزراعية بأنها المساحات لمخصصة لزراعة المحاصيل العشبية للاستهلاك البشري، والأعلاف والوقود الحيوي.

ومع بداية القرن الحادي والعشرين، كانت مساحة الأراضي الزراعية في العالم نحو 1,142 مليون هكتار .

ولكن منذ ذلك الوقت، تعرضت مساحات تلك الأراضي للتقليص بسبب الكوارث الطبيعية والتجريف لبناء المساكن والري، واحتياجات البنية التحتية الأخرى.

وعلى الرغم من ذلك، إلا أن مساحة الأراضي الزراعية كانت في زيادة مدفوعة بمساحات الغطاء النباتي التي يتم زرعها حديثًا.

وارتفع إجمالي المساحات المزروعة بنحو 9%، كما ارتفع صافي إنتاج المحاصيل بنسبة 25%.

التوسع في الأراضي الزراعية

في عام 2019، احتلت الأراضي الزراعية 1,244 مليون هكتار من الأراضي في جميع أنحاء العالم.

وكانت أوروبا وشمال وجنوب غرب آسيا صاحبات النصيب الأكبر من تلك المساحة، بنحو 20% لكل منهما من المساحة الإجمالية للغطاء النباتي.

وفي هذا الوقت، كانت أفريقيا تمتلك 17% من إجمالي المساحة المزروعة عالميًا، وأمريكا الجنوبية 9% فقط.

ولكن مع حلول عام 2000، شهدت المنطقتان توسعًا في مساحة الراضي الزراعية على النحو التالي:

وارتفعت مساحة الأراضي الزراعية في دول أمريكا الجنوبية مثل الأرجنتين، البرازيل، وأوروغواي، بشكل كبير بين عامي 2000 و2007.

ويمكن أن يرجع هذا النمو الزراعي إلى استخدام تقنيات زراعية حديثة وإنتاج المحاصيل ذات الطلب العالمي مثل فول الصويا.

وبالمثل، شهدت دول أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى في بداية القرن الحادي والعشرين، وحتى الوقت الحالي.

ويرجع ذلك إلى تكثيف المنتجين إنتاج المحاصيل لكل من الصادرات ومحاولة التخفيف من ندرة الغذاء.

على الناحية الأخرى، كانت نسبة كبيرة من الأراضي الزراعية حول العالم عبارة عن غابات وأراضي جافة ومنخفضة.

وتجلت تلك الأراضي بوضوح في جميع أنحاء أفريقيا وأمريكا الجنوبية وأجزاء من آسيا.

وبدأت بعض الدول في زراعة الأشجار والبساتين وإنشاء المزارع السمكية، لتحل محل تلك الأراضي الزراعية

وتُعد “دلتا ميكونغ” في فيتنام أبرز مثال على ذلك، إذ كانت جنوب شرق آسيا المنطقة الوحيدة التي شهدت انخفاضًا عامًا في غطاء الأراضي الزراعية من عام 2000 إلى عام 2019.

الاتجاه إلى الزراعة المستدامة

دفعت البيئة ضريبة الاتجاه نحو إنشاء المزيد من الأراضي الزراعية، نتيجة لتدمير مساحات كبيرة من الغابات وتهديد الحياة البرية وزيادة انبعاث الغازات الدفيئة.

ولكن مع الاتجاه العالمي نحو حماية البيئة ومكافحة تغير المناخ، تحاول الدول البحث عن طرق بديلة لتحسين الإنتاج الزراعي.

وقد يساهم الابتكار ومحاولات التخفيف من حدة تغير المناخ في الارتقاء بالحلول البديلة المستدامة، لسد الطلب العالمي من الغذاء وتوسيع الرقعة الزراعية.

اقرأ أيضًا

“الغزو الشمسي” يهدد الأراضي الزراعية الأمريكية

جفاف الأراضي الزراعية يهدد العالم.. أكثر المناطق المتضررة بحلول 2050

بعد استفتاء فنزويلا لضم أراضيها.. كل المعلومات عن دولة Guyana