علوم

7 عواصف شمسية هي الأكبر في 2023

شهد عام 2023 تسارعًا للنشاط الشمسي، ما نتج عنه عنه تعرض الأرض لعواصف شمسية أكثر من مرة.

وتحدث العواصف نتيجة دفع الشمس لموجات ضخمة وقوية من الطاقة في صورة توهجات شمسية، إلى جانب مجموعة أخرى من الظواهر.

ووفق موقع “لايف ساينس” يُطلق على هذه الظاهرة اسم “الحد الأقصى للطاقة الشمسية”، وهي تحدث كل 11 عامًا.

وفيما يلي أبرز 7 عواصف شهدها العام الحالي:

توهجات قوية من الفئة X

هي أقوى فئة من التوهجات التي تُطلقها الشمس، وهي من النوع النادر الذي لا يحدث باستمرار.

وشهد العام الحالي 12 توهجًا من الفئة X، متفوقًا على السنوات الخمس الماضية مجتمعة.

ونتج عن تلك العاصفة سحبًا من البلازما الممغنطة، والانبعاثات الكتلية الإكليلية “CMEs” (توهجات شمسية تقذف بلازما فائقة السخونة) التي ضربت الأرض.

ثقب الشمس العملاق

حدثت تلك العاصفة خلال شهر ديسمبر الجاري، عندما تسبب ثقب إكليلي ضخم في الشمس في اندلاع تيارات ضخمة من الرياح الشمسية المشحونة باتجاه الأرض.

وتتشكل الثقوب الإكليلية عندما تختفي المجالات المغناطيسية في الشمس فجأة، مما يسمح لكميات كبيرة من البلازما بالهروب إلى الفضاء.

وأدى ذلك لحدوث عاصفة مغناطيسية أرضية طفيفة، وكذلك اضطراب في الغلاف المغناطيسي للأرض.

كانيبال CMEs

تنتج هذه العاصفة من انبعاث إكليلي متعاقب، عندما يحدث ثقب ثاني أكبر من الثقب الأول.

وعادة ينتج عن هذا الثقب المزدوج كتلة ضخمة من الانبعاثات، تكون قدرتها التدميرية أكبر.

ومثل الحالة الأولى، تكون تلك العاصفة نادرة، ولكنها تنتشر مع وصول الطاقة الشمسية لحدها الأقصى.

وشهد هذا العام عاصفتين من فئة كانيبال CMEs، وكلاهما أثار عواصف مغنطيسية أرضية على الأرض.

ويُرجح أن تشهد الأعوام المقبلة عواصف أخرى من هذا النوع.

الإعصار الشمسي الشاهق

حدث في مارس الماضي، عندما رصد علماء الفلك إعصارًا هائلاً من الطاقة الشمسية بالقرب من القطب الشمالي للشمس لمدة ثلاثة أيام.

وتسبب ذلك في إطلاق موجة بلازما ضخمة باتجاه الأرض، وامتدت أيضًا للشمس.

وتنتج هذه الظاهرة النادرة عن حلقة ضخمة من البلازما، تُعرف باسم الوهج أو الشواظ الشمسي، المحاط بمجال مغناطيسي سريع الدوران.

وتزدهر حلقات البلازما بالقرب من أقطاب الشمس، نتيجة للقوة الأكبر للمجال المغنطيسي عند هذه المنطقة.

ويُعد ذلك هو الإعصار الشمسي الأطوال الذي جرى توثيقه على الإطلاق.

ثوران “وادي النار”

تسبب انفجار قوي في الشمس إلى تشكيل واد ضخم على سطحها استمر لفترة مؤقتة يُعرف باسم “وادي النار”.

وبلغ حجم الوادي الذي حدث خلال الاحتفال بعيد الهالوين، ضعف عرض الولايات المتحدة.

وانطلقت قوة ضخمة من الطاقة من الشمس إلى الفضاء، مخلفة وراءها فجوة ضخمة، والتي امتلأت بالبلازما.

وكان العلماء قلقين من أن تضرب موجات البلازما الضخمة كوكبنا، ولكن من حسن الحظ أن ذلك لم يحدث.

الشفق البرتقالي النادر

أدت الزيادة في الانبعاثات الإكليلية والرياح الشمسية إلى تشكيل شفق قطبي في جميع أنحاء العالم خلال هذا العام.

كما شهدت بعض المناطق ظهور الشفق البرتقالي الذي يصفه العلماء بـ “المستحيل” أو النادر لأنه لم يحدث منذ سنوات.

ويحدث الشفق القطبي عندما يتجاوز إشعاع الشمس الغلاف المغناطيسي للأرض، أثناء العواصف المغناطيسية الأرضية.

وينتج عن ذلك إثارة لجزيئات الغاز في الغلاف الجوي، مولدًا انبعاثات ضوئية.

وتنحصر الأضواء الناتجة بين الأحمر والأخضر والوردي، ويكون من النادر أن ينتج باللون البرتقالي.

الدوامة القطبية الهائلة

رصدها علماء الفلك في فبراير الماضي، عندما اكتشفوا حلقة ضخمة من البلازما تشبه الدوامة حول القطب الشمالي للشمس.

واستمرت الدوامة لمدة 8 ساعات تقريبًا، قبل أن تختفي.

وتشكلت الدوامة نتيجة انطلاق توهج شمسي ضخم، ولكنه بدلًا من الخروج إلى الفضاء انحصر عند سطح النجم وبدأ بالدوران حول قطبه.

وكانت تلك المرة الأولى التي يرصد فيها العلماء دوامة من هذا النوع، ولم يتمكنوا من تحديد تفسير واضح لها.

ولكن العلماء يقولون إنها ربما ناتجة عن ارتباط الدوامة بالمجال المغناطيسي الأقوى للقطب.

 

 

اقرأ ايضا :

الجسيمات دون الذرية.. هكذا تتشكل المواد من حولنا في الكون

متى أصبحت أستراليا قارة؟

بعد عامين في الفضاء.. تلسكوب جيمس ويب يحطم علم الكونيات