صحة

متطوعون يستنشقون عوادم السيارات لهذا السبب!

عوادم الديزل

تطوع أشخاص في بريطانيا لاستنشاق عوادم الديزل ومنتجات التنظيف وأبخرة الطبخ، للمساعدة في كشف آثار تلوث الهواء على الدماغ.

ويجري الدراسة باحثون منتسبون إلى جامعة مانشستر وجامعة برمنغهام، بالإضافة إلى مقدمي الرعاية الصحية من صندوق الخدمة الصحية الوطنية بجامعة مانشستر (NHS).

جنّد فريق البحث على وجه التحديد، متطوعين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ولديهم تاريخ عائلي لمرض الزهايمر أو نوع آخر من الخرف.

هناك علاقة راسخة بين التعرض لتلوث الهواء وخطر الإصابة بالخرف، حيث تشهد المناطق ذات التركيزات العالية من التلوث معدلات أعلى من الخرف مقارنة بالمناطق الأقل تأثراً.

ومع ذلك، فإن العلماء لا يفهمون تمامًا كيف يمكن أن يؤدي التلوث إلى حدوث تغييرات في الدماغ.

عالم السموم البيئية في إمبريال كوليدج لندن، الدكتور إيان مودواي، قال لـ “بي بي سي”: “ما نحاول القيام به في هذه الدراسة هو إجراء تجارب لفهم سبب وجود هذا الارتباط، لمعرفة الآليات البيولوجية الأساسية التي تربط تلوث الهواء بالآثار الضارة على الدماغ البشري”.

تفاصيل التجربة

وفقًا لوصف موجز للتجربة، تم نشره في 14 ديسمبر على قاعدة بيانات medRxiv، سيتعرض المشاركون في الدراسة لأربعة ملوثات: دخان الخشب، وعادم الديزل، ومنتجات التنظيف، وانبعاثات الطهي.

سيتعرض كل متطوع للملوثات واحدًا تلو الآخر، في جلسات منفصلة تجرى على مدار عدة أشهر؛ ولم يحدد بروتوكول الدراسة التركيزات الدقيقة للملوثات.

خلال كل جلسة تعرض، سيتعرض المتطوع إما لملوث أو للهواء النقي لمدة ساعة واحدة عبر قناع مزود بأنبوب يسمح بتدفق المادة إلى الداخل.

لن يعرف المتطوعون ولا الباحثون الذين يقومون بجمع البيانات نوع الملوثات التي سيتعرض لها المتطوع في جلسة معينة، لتجنب التحيز.

قبل وبعد كل تعرض، سيقوم المشاركون بإكمال اختبار التنفس الذي يسمى قياس التنفس، وسيتم سحب دمهم للاختبار وإكمال الاختبارات المعرفية المختلفة.

يتم تعويض المتطوعين عن كل جلسة يحضرونها، ويتم مراقبتهم بحثًا عن أي أعراض جانبية أثناء التجربة، وخاصة أعراض الجهاز التنفسي مثل ضيق التنفس.

تأثير الملوثات على الدماغ

تتمثل أهداف الدراسة في تحديد بعض المكونات الأكثر خطورة لملوثات الهواء الخارجية والداخلية، وتحديد كيف يمكن أن تؤدي إلى العمليات التنكسية في الدماغ.

فمن الممكن، على سبيل المثال، أن تؤثر الملوثات على الدماغ مباشرة، وتصل إلى خلايا الدماغ عبر الأعصاب الموجودة في الأنف أو عبر مجرى الدم.

وبدلاً من ذلك، قد تؤدي الملوثات إلى إصابة الدماغ بشكل غير مباشر، عن طريق إثارة التهاب واسع النطاق في الجسم والذي يمكن أن يكون له بعد ذلك تأثيرات ثانوية على الدماغ، كما كتب الباحثون في تقريرهم على موقع medRxiv.

اقرأ أيضاً:
بالصور.. سجن برازيلي يستعين بإوز الحراسة بدلًا من الكلاب!
كلمات ألمانية أصولها من اللغة العربية
رجل يمزق قصبته الهوائية أثناء العطس! ماذا فعل؟