أعلن مجلس الوزراء، الموافقة على تسمية عام 2024 بـ “عام الإبل”، في جلسته التي عُقدت اليوم الثلاثاء، برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الرياض.
الإبل شريك في توحيد المملكة
دائمًا ما حظت الإبل بمكانة كبيرة لدى العرب؛ بسبب دروها الكبير على مر التاريخ في التجارة والنقل.
وقد لعبت الإبل دورًا مهمًا في توحيد السعودية في عهد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي قاد ورجاله حملات التوحيد معتمدين بعد الله عليها في تنقلهم وغذائهم بأكل لحومها وشرب حليبها ونقل الماء والعتاد والسلاح والرجال.
كما تم الاعتماد على الإبل في توصيل البريد في بيئة صحراوية تمتد أطرافها على مساحة كبيرة من الرمال والظروف المناخية الصعبة.
وشاركت الإبل في جميع معارك الملك عبدالعزيز رحمه الله وحملاته لتوحيد السعودية، فرُفعت رايات التوحيد على ظهورها.
وعهد العرب المتأخرون تسمية الإبل المعدة للركوب في السفر بالجيش، حيث كانت هي وسيلة التنقل الرئيسية في الماضي.
وتعددت استخدامات الإبل على هذا النحو الكبير لسماتها، فهي تتميز بالصبر على الجوع وتحمل العطش، ويمكنها قطع مسافة 50 كيلومترًا في اليوم دون عناء يذكر، كما يمكنها حمل 150 كيلوغرامًا.
وكان للإبل دور تاريخي في انتشار الإسلام إلى جانب توحيد المملكة، واحتلت مكانة عالية في حياة الإنسان إذا استقر أو ارتحل وتنقل في الصحراء، كما كانت الوسيلة الأهم للذهاب للحج؛ لذا حصلت على اهتمام كبير من أبناء الجزيرة العربية.
وبينما كانت تربط العربي بالإبل علاقة خاصة عبر العصور، وصارت مصدر فخر واعتزازله، تستمر هذه العلاقة إلى عصرنا الحاضر، حيث تحظى الإبل اليوم باهتمام حكومي وشعبي على أعلى المستويات.
إقرأ أيضًا
وزير الثقافة يُبدي إعجابه بفن عازف ربابة في مهرجان الإبل.. وهذا ما قاله
الإبل في المملكة.. حيوان وطني له مكانة في وجدان السعوديين
الفوائد الغذائية والصحية لحليب الإبل