علوم

الخطر قريب.. ماذا لو استمرت الملوثات عالميًا بنفس الوتيرة الحالية؟

تغير المناخ

تواصل المنظمات الدولية والبلدان جهودها للحد من مُسبّبات تغير المناخ، عبر تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، ورغم ذلك، تتصاعد التهديدات مع عدم الوصول للمستهدفات المتعلقة بمستويات التلوث، فما الذي سيحدث إذا استمرت بنفس المعدلات الحالية؟

تحذير من خطر وشيك

قال أستاذ المناخ بجامعة القصيم سابقًا، الدكتور عبدالله المسند، وفقًا للمعدل الماضي فمن المتوقع أن ترتفع درجة الحرارة لتتجاوز عتبة 1.1 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة بشكر أسرع من المستهدف.

وأضاف المسند خلال مداخلة عبر الفيديو مع برنامج “الراصد” على “قناة الإخبارية”: “سيتجاوز ارتفاع درجة الحرارة عن مستويات ما قبل الصناعة 1.5 درجة مئوية بعد 7 سنوات، وهو المستوى الذي تستهدف الدول أجمع ألا تتخطاه قبل 70 سنة”.

وأوضح: “إن تجاوزنا هذا السقف قد لا يحدث ما لا يحمد عقباه فيما يتعلق بالبيئة والإنسان والحيوان والنبات”.

من الجدير بالذكر أن علماء المناخ وجهوا تحذيرًا بشأن أزمة الاحترار العالمي، في تقرير أعدته الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، في مارس الماضي.

وأشار التقرير أن الطقس المتطرف الناجم عن انهيار المناخ أدى إلى زيادة الوفيات الناجمة عن موجات الحر الشديدة في جميع مناطق العلم، وتدمير حياة الملايين ومنازلهم بسبب الجفاف والفيضانات، بينما يواجه ملايين الأشخاص الجوع، وتلحق بالنظم البيئية الحيوية خسائر كبيرة.

وجدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن أكثر من 3 مليارات شخص يعيشون بالفعل في مناطق “معرضة بشدة” للانهيار المناخي، ويعاني نصف سكان العالم الآن من ندرة حادة في المياه لجزء من العام على الأقل.

وحذر التقرير من أن الظواهر الجوية المتطرفة تؤدي إلى النزوح في أفريقيا وآسيا وأمريكا الشمالية والوسطى والجنوبية وجنوب المحيط الهادئ.

ويتوقع التقرير أن تتزايد كل هذه التأثيرات بسرعة، بعد فشل الجهات الفاعلة في عكس ارتفاع انبعاثات الغازات الدفيئة، على الرغم من أكثر من ثلاثين عامًا من التحذيرات الصادرة عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، التي نشرت تقريرها الأول في عام 1990.

ودعا الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الحكومات إلى اتخاذ إجراءات جذرية لخفض الانبعاثات من خلال الاستثمار في الطاقة المتجددة والتكنولوجيا منخفضة الكربون.

 

اقرأ ايضا : 

حسن الرميح.. قصة طالب قهر الإعاقة وينافس بمشاريعه البحثية رغم الصعاب

تأثير كوفيد-19 على الدماغ: الرنين المغناطيسي المتقدم يكشف تغييرات رئيسية

أكبر جبل جليدي في العالم يتحرك.. العلماء يشرحون سبب أهميته