أحداث جارية سياسة

مشعل الأحمد الجابر الصباح.. 6 عقود من صناعة القرار والإنجازات الكويتية

مشعل الأحمد الجابر الصباح

أصبح الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، الحاكم الـ17 لدولة الكويت، وفقًا للدستور وقانون توارث الإمارة الكويتي، خلفًا للأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي تُوفي في 16 ديسمبر 2023.

6 عقود قضاها الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح في المناصب الرسمية، حيث المسيرة الحافلة بالإنجازات والمحطات المتميزة، قبل أن يُصبح أميرًا للكويت.

وطوال الأعوام الـ3 الماضية كان الشيخ مشعل ولي عهد الأمير الراحل، إضافة إلى مشاركته في صنع القرار وناب عنه في الأوقات التي استدعت ذلك.

مشعل الأحمد الجابر الصباح

وُلد الشيخ مشعل في الكويت عام 1940 وهو الابن السابع لحاكم الكويت العاشر الشيخ أحمد الجابر المبارك الصباح الذي حكم البلاد في الفترة ما بين عامي 1921 و1950.

وبدأ الأمير مشعل مرحلة التعليم الأسري في بيت الحكم في مرحلة مبكرة على يد أبويه وأفراد عائلته الذين تعلم على أيديهم مبادئ القراءة والكتابة ثم انطلق في مرحلة التعليم المدرسي الأساسي فانتسب إلى المدرسة المباركية التي كانت أول مدرسة نظامية أهلية في الكويت.

واستمر الأمير مشعل في تلك المدرسة مدة طويلة درس فيها جميع المراحل التعليمية النظامية إلى أن تخرج في المرحلة الثانوية متلقيًا خلال تلك المدة تعليمه على يد أساتذتها الذين خرّجوا أجيالًا كثيرة من أبناء الكويت وزودوهم بذخيرة علمية وعملية ومعرفية ليكونوا بناة الوطن وعماد نهضته وتطوره.

استكمل الأمير مشعل دراسته في المملكة المتحدة وتخرج في كلية “هندن” للشرطة عام 1960 المعروفة بسمعتها العريقة في الدراسات الأمنية والشرطية وبتخريجها عددًا كبيرًا من المسؤولين وصناع القرار في دول العالم.

مناصب تقلدها الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح

بعد إتمام دراسته بالخترج التحق الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح بوزارة الداخلية، التي كانت حديثة النشأة آنذاك، وتدرج في العديد من المناصب الإدارية واستمر فيها نحو 20 عامًا، حتى أصبح رئيسًا للمباحث العامة برتبة عقيد في عام 1967.

واستمر الأمير مشعل في ذلك المنصب حتى عام 1980 حيث عمل على تطوير أداء أجهزتها وتحولت في عهده إلى إدارة أمن الدولة.

وفي 13 أبريل 2004 عين سمو الشيخ مشعل الأحمد بموجب مرسوم أميري نائبًا لرئيس الحرس الوطني بدرجة وزير حيث ساهم في تطوير ذلك الجهاز العسكري الأمني الحساس وعزز دوره في حفظ أمن البلاد وأمانها.

وفي الثامن من أكتوبر عام 2020 جرت مبايعة سمو الشيخ مشعل الأحمد وليًا للعهد في جلسة خاصة عقدها مجلس الأمة حيث أدى اليمين الدستورية أمام الأعضاء بعد أدائها أمام أمير البلاد الراحل وفقًا لقانون توارث الإمارة ودستور الكويت.

الأمير مشعل الأحمد الجابر الصباح والعلاقات الدولية

وعلى الصعيد الخليجي استمر سمو الشيخ مشعل الأحمد في النهج الذي سار عليه أسلافه أمراء الكويت السابقون، فحرص على توطيد علاقات الكويت مع أشقائها وتعزيز التعاون المشترك والتنسيق مع قادتها فيما يتعلق بالشؤون التي تهم المنطقة والقضايا العربية والعالمية لضمان الأمن والأمان والاستقرار في المنطقة.

وانتهج الشيخ مشعل الأحمد في علاقات الكويت بشقيقاتها العربية النهج الذي سارت عليه الكويت طوال العقود الماضية والتي أثمرت نتائج طيبة كان لها الأثر الكبير في تعزيز وحدة الصف العربي وتنسيق المواقف المشتركة ورأب الصدع وحل النزاعات.

وفي علاقات الكويت مع دول العالم حرص على تعزيز الصلات والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك إضافة إلى التعاون والتنسيق مع المنظمات الأممية لتحقيق الأهداف المنوطة بها.

 

اقرأ ايضا : 

الإسرائيليون لا يريدون عقد اتفاق سلام

ما الخيارات الأمريكية للرد على هجمات الحوثيين في البحر الأحمر؟

وفاة الشيخ نواف الأحمد الصباح.. نهاية مسيرة سياسية دامت 6 عقود