أطلقت اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تقرير “لمحة سريعة عن الجفاف العالمي” في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ COP 28، بالتعاون مع التحالف الدولي للقدرة على مواجهة الجفاف (IDRA).
تشير البيانات الأخيرة المتعلقة بالجفاف، والمستندة إلى أبحاث أُجريت على مدار العامين الماضيين وجمعتها الأمم المتحدة، إلى “حالة طوارئ غير مسبوقة على نطاق كوكب الأرض، حيث بدأت التأثيرات الهائلة للجفاف الناجم عن النشاط البشري في الظهور للتو”.
ووفقاً لتقرير “لمحة عن الجفاف العالمي”، الذي أطلقته اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (UNCCD) في بداية محادثات المناخ COP28 بمدينة دبي في الإمارات، فإن القليل من المخاطر، إن وُجدت تودي بحياة المزيد من الأشخاص، وتسبب المزيد من الخسائر الاقتصادية وتؤثر على المزيد من قطاعات العالم.
وتُعد اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر واحدة من 3 اتفاقيات نشأت في قمة الأرض عام 1992 في ريو دي جانيرو، ويتناول الاثنان الآخران تغير المناخ (اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ) والتنوع البيولوجي (اتفاقية التنوع البيولوجي للأمم المتحدة).
ويقول إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر: “على عكس الكوارث الأخرى التي تجتذب اهتمام وسائل الإعلام، تحدث حالات الجفاف بصمت، وغالبًا ما تمر دون أن يلاحظها أحد وتفشل في إثارة استجابة عامة وسياسية فورية، ويؤدي هذا الدمار الصامت إلى إدامة دورة الإهمال، ما يترك السكان المتضررين يتحملون العبء في عزلة”.
ويتحدث تقرير لمحة عن الجفاف العالمي عن مدى إلحاح هذه الأزمة وبناء القدرة العالمية على الصمود في مواجهتها، ومع تزايد تواتر وشدة حالات الجفاف، ومع تضاؤل مستويات الخزانات وانخفاض غلة المحاصيل، ومع استمرارنا في فقدان التنوع البيولوجي وانتشار المجاعات، هناك حاجة إلى تغيير تحويلي.
التكيف مع الجفاف على مستوى العالم
وتسلط العديد من النتائج الواردة في هذا التقرير الضوء على استعادة الأراضي والإدارة المستدامة للأراضي والممارسات الزراعية الإيجابية للطبيعة باعتبارها جوانب حاسمة لبناء القدرة على التكيف مع الجفاف على مستوى العالم، ومن خلال اعتماد تقنيات الزراعة الإيجابية للطبيعة، مثل المحاصيل المقاومة للجفاف، وطرق الري الفعالة، وعدم الحراثة وغيرها من ممارسات الحفاظ على التربة، يمكن للمزارعين الحد من تأثير الجفاف على محاصيلهم ودخولهم.
وتشكل الإدارة الفعالة للمياه عنصرًا رئيسيًا في القدرة العالمية على الصمود في مواجهة الجفاف، ويشمل ذلك الاستثمار في أنظمة إمدادات المياه المستدامة، وتدابير الحفاظ على المياه، وتعزيز التقنيات الموفرة للمياه.
التأهب للكوارث ومواجهة الجفاف
يعد التأهب للكوارث وأنظمة الإنذار المبكر أمرًا ضروريًا أيضًا للقدرة على مواجهة الجفاف على مستوى العالم، ويمكن أن يساعد الاستثمار في مراقبة الأرصاد الجوية وجمع البيانات وأدوات تقييم المخاطر على الاستجابة بسرعة لحالات الطوارئ المتعلقة بالجفاف وتقليل آثارها.
يتطلب بناء القدرة على التكيف مع الجفاف على مستوى العالم التعاون الدولي وتبادل المعرفة بالإضافة إلى العدالة البيئية والاجتماعية، وفقًا للأمم المتحدة.
إقرا ايضا:
اليوم العالمي للتربة.. 10 طرق للاعتناء بتربة حديقتك
العلماء كانوا مخطئين.. القمر أقدم بملايين السنين مما كان يعتقد في السابق