أظهرت الأبحاث الحديثة أن رذاذ المحيطات المعروف أيضًا بالأيروسول البحري الذي يحتوي على مركبات كيميائية ملوثة، بينها كمية من البلاستيك الدقيق الذي يتم إرساله إلى الهواء.
هنا تبادر إلى ذهن العلماء تساؤل هل يمكن لرذاذ البحر أيضًا أن يقذف المواد البلاستيكية الدقيقة، الموجودة الآن في كل مكان في المحيط، إلى الغلاف الجوي؟
القطرات النفاثة
عكف فريق من الباحثين تابع لجامعة أوكسفورد على مراقبة العمليات الفيزيائية وراء انفجار الفقاعات للبلاستيك الدقيق في التجارب المعملية باستخدام التصوير الفوتوغرافي عالي السرعة.
أوضح الباحثون أن جزيئات البلاستيك الدقيقة التي يتراوح قطرها بين 10 ميكرومترات و280 ميكرومترًا يتم نقلها من مياه البحر إلى الهواء بواسطة قطيرات صغيرة تُعرف باسم “القطرات النفاثة” التي تقذفها فقاعة متفجرة من زبد البحر.
وعندما تنفجر فقاعة بحجم 1.9 ملم تنتج قطرة نفاثة يمكنها نقل قطع بلاستيكية دقيقة من البولي إيثيلين بقطر 100 ميكرومتر.
حجم التلوث المتوقع
اتجه الباحثون بعد ذلك إلى محاولة تقدير الكمية الإجمالية للجسيمات البلاستيكية المنبعثة من بحار العالم.
وباستخدام تقديرات تركيز المواد البلاستيكية الدقيقة في البحر، يرى العلماء أن ما بين 0.02 (44,000 رطل) و7.4 مليون طن (16,000,000 رطل) من البلاستيك تنبعث من المحيط كل عام.
وأوصى العلماء في نهاية دراستهم بضرورة قياس تركيزات المواد البلاستيكية الدقيقة في المحيطات لمعرفة كمية انبعاثات المواد البلاستيكية الدقيقة من المحيط.