تقنية

أبرز مشاكل الذكاء الاصطناعي التوليدي

الذكاء الاصطناعي التوليدي

تتطوّر تقنية الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة كبيرة، منذ إطلاق روبوت الدردشة المعتمد عليها “ChatGPT” في أواخر العام الماضي.

ورغم الالإمكانات المذهلة لهذه التقنية وفوائدها الكبيرة فإنها تنطوي على الكثير من المشاكل، نستعرضها في هذا المخطط المعلوماتي.

مخاوف بشأن استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي

تتلخص المشاكل المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بمراقبة الجودة ودقة البيانات، والاعتبارات الأخلاقية، والتحديات التقنية، وهذه أبرزها:

التحيّز

يمكن أن تكون البيانات التي تم تدريب أدوات الذكاء الاصطناعي عليها متحيّزة؛ لذا فهي تعمل على تضخيم التحيّز تجاه جماعة أو جنس أو دولة ميعنة، وهو ما يفاقم مشاكل أخلاقية.

ارتفاع تكلفة التشغيل

يعد تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل نموذج اللغة الكبير “LLM” مكلفًا للغاية، حيث تصل التكاليف غالبًا إلى ملايين الدولارات بسبب القوة الحسابية والبنية التحتية المطلوبة.

كشف سام ألتمان، الرئيس التنفيذي السابق لـ “OpenAI”، أن تدريب “ChatGPT-4” كلف الشركة 100 مليون دولار.

تجاهل القيم الإنسانية

على عكس البشر، تفتقر أنظمة الذكاء الاصطناعي التوليدية إلى القدرة على النظر في عواقب أفعالها بما يتماشى مع القيم الإنسانية.

ويبرز هذا في استخدام التزييف العميق لأغراض ضارة، مثل نشر معلومات كاذبة في مواجهة أزمات الصحة العامة.

الإضرار بالبيئة

هناك تأثر بيئي كبير للذكاء الاصطناعي التوليدي؛ نظرًا لأن وحدات المعالجة تستهلك قدرًا كبيرًا من الطاقة.

النماذج الكبيرة مثل “ChatGPT” تستهلك من ما يكفي لتزويد 33000 أسرة بالطاقة، حيث أن الإجابة عن سؤال واحد فقط يحتاج إلى طاقة أكثر بـ 10 إلى 100 مرة من إرسال رسالة بريد إلكتروني واحدة.

التضليل

من المعروف أن نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدي تقوم بإنشاء بيانات أو صور ملفقة عند مواجهة فجوات في البيانات، مما يثير المخاوف بشأن موثوقية مخرجاتها والعواقب المحتملة لذلك.

على سبيل المثال، في مقطع فيديو ترويجي لـ “Google Bard”، أفاد برنامج الدردشة الآلي بشكل غير صحيح أن تلسكوب جيمس ويب الفضائي التقط الصور الأولى لكوكب خارج النظام الشمسي للأرض.

حقوق الطبع والنشر وانتهاك الملكية الفكرية

تستغل أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي الأعمال المحمية بحقوق الطبع والنشر دون موافقة أو ائتمان أو تعويض، مما ينتهك حقوق الفنانين والمبدعين.

قدمت “OpenAI” مؤخرًا برنامج تعويض يسمى “Copyright Shield”والذي يغطي التكاليف القانونية لدعاوى انتهاك حقوق الطبع والنشر لفئات معينة من العملاء، بدلاً من إزالة المواد المحمية بحقوق الطبع والنشر من مجموعة بيانات تدريب “ChatGPT”.

 

اقرأ ايضا : 

الهندسة الاجتماعية.. اختراق مرعب لخصوصيتك يستهدف تفكيرك وتصرفاتك!

قمة المعرفة 2023.. 350 جلسة عن بناء اقتصادات ومجتمعات المستقبل

برنامج الشمولية الرقمية.. خدمات أسهل لذوي الإعاقة وكبار السن