يُعد النعام من الطيور التي ليس لديها قدرة على الطيران، كما أنها أكبر الطيور العشبية على سطح الأرض، فارعة الطول وأسرع مخلوق يسير على رجلين، والأقوى في عالم الطيور.
ويمتلك النعام من صفات الطيور الريش والجناحين والمنقار والبيض، لكن لا يجاريهم في التحليق والطيران، وله من صفات الجمل طول العنق والخزامة التي في أنفه، ولا يجاري البعير في الولادة، لذلك أطلق عليه العرب القدماء: الطير الجمل.
عقب نشر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية نبذة عن النعام في اللغة العربية، إليكم تقريرًا أكثر تفصيلًا عن مكانة هذا الطائر في أدبنا العربي
الحياة الفطرية في أدبنا العربي ..
#محافظة_تنمية_استدامة pic.twitter.com/ZwOkI0fXBd
— المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية (@NCW_center) November 10, 2023
النعام في اللغة العربية
يُسمى ذكر النعام الظليم، والأنثى الربدا، ويسمى صغير النعام الذكر الرّألُ، والأنثى رألة، ويقال في المثل: ركب جناحي نعامة، أي جد في أمره.
وزخر الأدب العربي بكثير من ذكر النعام، في الأمثال والقصص والروايات والشعر والنثر، لما له من صفات خاصة يتميز بها عن بقية الطيور، مثل طول ساقيه وسرعته الكبيرة.
النعام في الشعر العربي
يمتلك النعام ساقين طويلتين ذات عضلات صلبة تُمكّنه من العدو السريع بخطوات واسعة، لكن إذا كُسرت إحدى رجليه لا تنفع الأخرى فيبقى جاثمًا حتى يلقى حتفه من شدة الجوع
في ذلك يقول الشاعر: “إذا انكسرت رجل النعامة لم تجد … على أختها نهضًا ولا دونها صبرا”
كما قال ابن الأعرابي يذكر أخاه، ويصور العلاقة بينهما بأنها كرجلي النعام، لا يستغني واحدة عن الأخرى ولا يستغنى أحدهما عن الآخر، وهما مثل رجلي النعام في اتفاقها: “فإنّي وإياه كرجلي نعامة … على كل حال من غني وفقير”
كما كان النعام أحد الطيور التي استعان بها الشعراء في غرض الوصف، وفي ذلك يقول ثعلبة بن صعير المازني:
وكأَنَّ عَيْبَتَها وفَضْلَ فِتَانِهـــــا – فَتَنَانِ من كَنَفَي ظَلِـيـم نـافِر
يَبْرِي لِرَائِحَـــة يُـــاقِطٌ رِيشَــــــا – مَرُّ النَّجَاءِ سِقَاطَ ليف الآب
وفي الهجاء أيضًا كان النعام حاضرًا، وقال أوس بن غلفاء الهجيمي يهجو رجلًا/ حيث وصفه في شدة جبنه وسرعة الفرار بالنعام، بل فضل النعام عليه: “وهم تركوك أسلح من حبارى – رأت صفرًا وأشردَ من نعام”.
النعام في الأمثال والأقاويل العربية
– الأَوْبُ أوْبُ نَعَامَةٍ.. والأوْبُ: بمعنى الرجوع، ويُضرب هذا المثل لمن يعجل الرجوع ويُسْرع فيه.
– أمْوَقُ مَنْ نَعَامةٍ أو أَحْمَقً مِنْ نَعَامَةٍ.. وذلك أنها تخرج للطعم فربما رأتْ بيضَ نَعَامةٍ أخرى قد خرجت لمثل ما خرجت هي فَتَحْضُنُ بيضَها وتَدَعُ بيضَ نفسها، وإياها أراد ابنُ هَرْمَةَ بقوله: كَتَارِكَةٍ بَيْضَهَا بِالعَرَاء … وَمُلْبِسَةٍ بَيْضَ أخْرَى جَنَاحاً
– أجْبَنُ مِنْ نَعَامَة.. وذلك لأنها إذا خافت من شيء لا ترجع إليه بعد ذلك الخوف.
– أشَمُّ مِنْ نَعَامَةٍ، وَمِنْ ذِئْبٍ، وَمِنْ ذَرَّةٍ.. قالوا: إن الرأل يَشَمُّ ريحَ أبيه وأمه وريح الضبع والإنسان من مكان بعيد.
معجم الرياض.. دليل اللغة العربية المعاصرة
لماذا يبحث مجلس رقابة META تعديل كلمة “شهيد” في اللغة العربية؟
في مثل هذا اليوم.. إنشاء مجمع اللغة العربية وانتهاء الحرب الأهلية في اليونان