سكان العالم في تزايد كل دقيقة، وتتكهن العديد من المؤسسات بشأن الوصول إلى ذروة التعداد السكاني.
وفقًا لبيانات من مراجعة الأمم المتحدة لعام 2022 للتوقعات السكانية العالمية، يمكن أن يبلغ التعداد السكاني ذروته في أواخر ثمانينيات القرن الحادي والعشرين.
وفي حين أن توقعات الأمم المتحدة هي الأكثر استخدامًا، فإن هذا لا يعني بالضرورة أنها الأكثر دقة.
تنبأت عدة منظمات بحدوث ذروة التعداد السكاني في أوقات مختلفة، مما يشير إلى أن عدد سكان العالم قد ينخفض في وقت أقرب من المتوقع.
في هذا الموضوع، نلقي الضوء على التوقعات السكانية حتى عام 2100 من منظمات: الأمم المتحدة، ومعهد القياسات الصحية والتقييم (IHME)والمعهد الدولي لتحليل النظم التطبيقية (IIASA).
توقعات ذروة التعداد السكاني
البيانات الواردة هي توقعات الأمم المتحدة اعتبارًا من عام 2022، والواردة منIHME اعتبارًا من عام 2020، والواردة من IIASA اعتبارًا من عام 2014.
ولا يتوقع أي من نموذجي IHME أو IIASA أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة.
يتوقع IHME أن يصل العالم ذروة تعداده السكاني في ستينيات القرن الحادي والعشرين وقدرها 9.7 مليار نسمة.
بينما يتنبأ IIASA أن تصل ذروة التعداد السكاني إلى 9.4 مليار نسمة في عام 2070.
ويتوقع كلا النموذجين أيضًا أن يتراجع عدد السكان إلى نطاق 8 مليارات بحلول عام 2100.
بناءً على الرسم البياني السابق، يتوقع معهد القياس والتقييم والمعهد الدولي لتحليل السياسات أن تنخفض معدلات الخصوبة العالمية بمعدل أسرع قبل عام 2050، ثم تستقر مع اقترابنا من عام 2100.
ويتناقض هذا مع توقعات الأمم المتحدة، التي تتوقع انخفاض الخصوبة بمعدل أبطأ وأكثر ثباتًا طوال العام حتى عام 2100.
وبشكل عام، ينخفض معدل المواليد في أي بلد كلما أصبح أكثر تطوراً، ويرجع ذلك إلى عوامل عديدة مثل ارتفاع معدلات التعليم بين النساء وبالتالي زيادة عدد النساء في القوى العاملة، وزيادة فرص الحصول على وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة، فضلا عن ارتفاع تكاليف الإنجاب.
جودة الحياة الصحية في عيون سكان المملكة 2023