أحداث جارية صحة

اليوم العالمي للنباتيين.. هل هذا النظام مفيد لصحة الإنسان حقاً؟

العالمي

يحتفل الأشخاص النباتيون الذين لا يأكلون اللحوم أو البيض أو الجبن وغيرها مما تنتجه الحيوانات، في الأول من نوفمبر كل عام باليوم العالمي للنباتيين، وهو فرصة لإلقاء نظرة على تاريخ الحركة النباتية، وأبرز الاحتجاجات التي قام بها النباتيون، ولطرح سؤال مهم: هل يعد النظام النباتي مفيداً حقاً لصحة الإنسان؟

تاريخ الحركة النباتية

 على الرغم من أن مصطلح “النباتية”  قد تمت صياغته في عام 1944، إلا أن مفهوم تجنب تناول اللحم يمكن إرجاعه إلى المجتمعات الهندية القديمة وشرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب مجلة تايم”.

تضيف المجلة الأمريكية أنه تم ذكر النباتية لأول مرة من قبل الفيلسوف اليوناني وعالم الرياضيات فيثاغورس ساموس حوالي 500 قبل الميلاد، موضحة أنه “بالإضافة إلى نظريته حول المثلثات القائمة، عزز فيثاغورس الخير بين جميع الأنواع، بما في ذلك البشر.  كما دافع أتباع البوذية والهندوسية  عن النظام الغذائي النباتي، معتقدين أن البشر لا ينبغي لهم أن يلحقوا الألم بالحيوانات الأخرى”.

وتذكر “تايم” أن أول جمعية نباتية تأسست في عام 1847 في إنجلترا، وبعد ثلاث سنوات، شارك القس سيلفستر جراهام، مخترع بسكويت جراهام، في تأسيس الجمعية النباتية الأمريكية، مشيرة أن أتباعه كانوا يطيعون تعليماته بشأن الحياة الفاضلة: النباتية، والاعتدال، وغيرها.

وفي نوفمبر 1944، أعلن عامل نجارة بريطاني يُدعى دونالد واتسون أنه نظراً لأن النباتيين يأكلون منتجات الألبان والبيض، فإنه سيبتكر مصطلحاً جديداً يسمى “نباتي”، لوصف الأشخاص الذين لا يفعلون ذلك.

وبعد ثلاثة أشهر من صياغة المصطلح، أصدر شرحاً رسمياً للطريقة التي يجب أن تُلفظ بها الكلمة: “Veegan، not Veejan“، كما كتب في رسالته الإخبارية الجديدة لـ Vegan Society، والتي تضم 25 مشتركاً، وبحلول الوقت الذي توفي فيه واتسون عن عمر يناهز 95 عاماً في عام 2005، كان هناك 250 ألف شخص نباتي في بريطانيا ومليوني شخص في الولايات المتحدة.

أغرب الاحتجاجات التي قام بها النباتيون

وكثيراً ما يقوم نباتيون بتنظيم وقفات احتجاجية، غير أنها تشهد طقوساً غريبة للطهي، منها ذلك الاحتجاج الذي نظمه نباتيون في أبريل الماضي في سيدني، وقاموا فيه بشواء دمية طفل!

وسعى المحتجون إلى تذكير المارة بصغر سن بعض الحيوانات “التي تُقتل من أجل لحمها”، بحسب قولهم.

وفي مايو عام 2016، قرر عشرون ناشطاً خلع ملابسهم وغطوا أنفسهم بدماء مزيفة للمشاركة في عرض بالشارع يندد بإنتاج واستهلاك اللحوم، في برشلونة بإسبانيا.

 وشهد الاحتجاج الغريب حضور متطوعين من الذراع الإسبانية لمجموعة حقوق الحيوان AnimaNaturalis، مستلقين على صواني من الستايروفوم بحجم الإنسان وملفوفة بالبلاستيك الشفاف، إذ كانوا يحاولون تقليد الطريقة التي يتم بها تعبئة اللحوم عادة في محلات السوبر ماركت.

هل النظام النباتي مفيد حقاً للجسم؟

يقول كثيرون إن النباتيين أكثر صحة من آكلي اللحوم، فهل هذا صحيحاً؟ يقول موقع WebMD إن البعض يعتقد أن اتباع نظام نباتي يساعد على فقدان الوزن والعيش لفترة أطول، وجعل الإنسان أكثر صحة.

يضيف الموقع أن الأنظمة الغذائية النباتية يمكن أن تكون غير صحية إذا لم تكن حذراً، خاصة وأز النباتيين لا يأكلون أي منتجات حيوانية على الإطلاق – ونتيجة لذلك، “يجب عليهم أن يكونوا حذرين للغاية في اختيارهم للأطعمة حتى يحصلوا على جميع العناصر الغذائية التي يحتاجون إليها”.

ومع ذلك، فإن اتباع نظام غذائي نباتي “يمكن أن يكون متفوقًا من ناحية التغذية على أي طريقة أخرى لتناول الطعام”، بحسب الموقع ، إذ يمكن أن تكون واحدة من أكثر الطرق الصحية لتناول الطعام، لأننا نعلم أن الأطعمة النباتية محملة بالمواد المغذية لحماية صحتنا.

وفقا لأكاديمية التغذية وعلم التغذية، أظهرت مراجعة قائمة على الأدلة أن النظام الغذائي النباتي يرتبط بانخفاض خطر الوفاة بسبب أمراض القلب الإقفارية. وببدو أن النباتيين لديهم مستويات أقل من كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض معدلات ارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني مقارنة بآكلي اللحوم، كما يتميز النباتيون أيضاً إلى انخفاض مؤشر كتلة الجسم، وانخفاض معدلات الإصابة بالسرطان بشكل عام وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

اقرأ أيضاً:

النظام النباتي ينقذك أم يقتلك؟ اعرف الحقيقة من جامعة أكسفورد

بعد سنوات الازدهار.. النظام النباتي يتراجع في دول العالم

هل يعزّز النظام الغذائي النباتي المناعة؟