يُعتبر “الهالوين” أو عيد القديسين أحد الأعياد المهمة بالنسبة للكثير من دول الغرب، يتم الاحتفال به في 31 أكتوبر من كل عام.
ويتسم الهالوين بارتداء الملابس التنكرية وتبادل الحلوى وألعاب الخدع والمقالب.
ويستهلك الأطفال خلال الهالوين نحو 7 آلاف سعرة حرارية خلال احتفالات هذا اليوم.
وفي حين أن هذه العطلة تُعد كارثة صحية بكل المقاييس، إلا أنها مناسبة تلحق الضرر أيضًا بالكوكب.
لماذا تتأثر البيئة بالهالوين؟
ينتج عن هذا العيد العديد من المخلفات البلاستيكية بدءًا من أغلفة الحلوى ومرورًا بإكسسوارات الملابس.
ومن بين هذه المُكملات التنكرية عصا هاري بوتر وأسنان مصاصي الدماء وكرات القرع العسلي وهي رمز الهالوين الشهيرة.
وينتهي المطاف بهذه الأشياء في مكب النفايات البلاستيكية، والذي يفاقم من أزمة البلاستيك العالمية التي تهدد العالم.
ووفق دراسة حديثة فالمنتجات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، تتحول إلى جزيئات دقيقة بعد التخلص منها تسمى “اللدائن”.
وهذه الجزيئات لا تتحلل بسهولة، ما يؤدي إلى أضرار بالغة على صحة الإنسان.
ويقول العلماء إن جسم الإنسان يدخله جزيئات بحجم بطاقة الائتمان كل أسبوع.
وبحسب عالمة السموم البيئية البحرية بجامعة سيمون فريزر، ليا بنديل، فإن هذه المواد البلاستيكية الصغيرة لا يمكن إعادة تدويرها.
وسيستهلك الأمريكيون حوالي 600 مليون رطل من الحلوى في عيد الهالوين، كلها تقريبًا مغلفة بأغلفة بلاستيكية فردية يصعب إعادة تدويرها.
تضرر الحيوانات
من بين الزخارف المستخدمة في في التزيين خلال الهالوين، هي شبكة العنكبوت المزيفة التي تمتد فوق أسيجة المنازل.
وهذه الشبكة تشكل خطرًا على الطيور التي تعلق بها خلال الطيران، كما تسبب بعض الزخارف ضررًا للحيوانات الأخرى.
ويظهر ذلك في حادث لغزال صغير علق رأسه داخل دلو بلاستيكي خاص بزخارف الهالوين.
وتسبب الحادث في منع الغزال عن الأكل والشرب لعدة أيام قبل أن يتم إنقاذه في وقت سابق هذا العام.
هدر الطعام
تُعد ثمار القرع المجوفة من أبرز مظاهر الاحتفال بالهالوين، والتي ينتهي بها المطاف في مكب مخلفات الطعام.
وفي حين أن خدمة تحويل مخلفات الطعام إلى سماد متاحة في بعض دول الغرب، إلا أنه يتسبب في أزمة هدر طعام.
وتساهم ثمار القرع المستخدمة في الهالوين بهدر قيمته 1.3 مليار جنيه إسترليني سنويًا.
اقرأ ايضا :
دراسة: “التربة الصقيعية” ستختفي بحلول عام 2100
